mercredi 31 août 2011

في قنقلة الناس تبني و تصلح ونحنا في المنزل كل فول لاهي في نوارو

ان المتصفح لصفحات الفايس بوك والمتعلقة بمنزل بورقيبة يلاحظ حتما نوعية من الحوارات و التي تدور بين مؤثثي هذا الفضاء الافتراضي والتي ان تجاوزت مرحلة جلد الذات فلن تخرج من مرحلة تصفية الحسابات
فبين من ينعت الآخر بانتماءه للتجمع المنحل وبين من ينعت ناعته باستغلال منصبه الحالي لتوفير بعض الربح وكأنني بالديمقراطية أن تقول ما تشاء أين تشاء ولمن تشاء
فبين من يتهم رئيس بلدية سابق بالنفاق والسرقة والاضرار بمنزل بورقيبة دون دليل و دون محاكمة عادلة يكون فيها حق كل شخص مضمون وبين مسؤول سابق يروج تسجيل فيديو لحمام على ملك عضوة حالية بالنيابة الخصوصية يصدر دخانا ونسي هذا المسؤول أنه هو ذاته كان رئيسا للبلدية وكان نفس هذا الحمام يصدر نفس الدخان ولم ينبس ببنت شفة حول هذا الموضوع ولا حول كل حمامات المدينة والتي تصدر نفس كمية الدخان وكأن المدينة وان تكلم الناس عن مشاكلها فليس الا لتصفية حسابات بعضهم البعض وهنا أخاطب الطرفين لكي لا اتهم بالانحياز لهذا الطرف أو ذاك
ان الداخل الى منزل بورقيبة من مداخلها الثلاثة تستقبله الخردة والقمامة حتى أنك تتمنى السكنى في هنشير اليهودية لأنك يمكن أن لا تدفع الضريبة البلدية هناك
الفولاذ مثلا والذي فقد طاقته التشغيلية بسبب الطرابلسية وصخر الماطري والذين كانوا يريدون شراءه بثمن بخس يدر على المدينة سموما يصبها مباشرة في بحر روندو والذي أصبح لونه أحمر من بقايا الحديد
عديد المصانع في المنطقة الحرة تفتح ابوابها وتشغل المئات من الشباب العاطل بتسهيلات لا يمكن الحصول عليها حتى في أفقر دول العالم ثم تغلق فجأة مع أنها في قمة طاقتها الانتاجية وكأني بها لم تفتح أبوابها الا لغسل اموال متسخة جدا ولا متابع لهذا الموضوع الذي لا يهم ربم الا الذي اشتغل اسبوعين ليقال له ديقاج
الارصفة تعج بشتى أنواع سلع العالم من السجائر و الفوشيك الجزائري الى المنتوج الصيني والايراني والأفغاني والعراقي والتركي والماليزي ... ولا وجود لمنتوج تونسي او يكاد مع العلم أن نسبة النمو هذا العام ليست كما قال السبسي 0 انما -3 والناي يتهافتون على هته السلع والتراتيب البلدية مازالت في رخصة
البناء الفوضوي امتد الى المسؤولين فالمسؤول الجهوي عن التنمية في بنزرت يستحوذ على كل الرصيف ولا أحد يكلمه أو ينبهه الى مايفعل
كل مقاهي المدينة تتحوز على الأرصفة بدعوى أن الرواد يزداد عددهم في رمضان ولكن مدخول المدينة لم تأخذ ولو مليما واحدا من هته الزيادة وتحس وكأننا أصبحنا كلنا طرابلسية وبن علي وصخر الماطري وهلم جر
المصالح العمومية متعطلة كمكتب التشغيل والمصالح الأمنية والبريد ومن يذهب لاستخراج بطاقة تعريف أو جواز سفر يرغم على التحول الى باجة عقوبة أو تشفيا أو لا أدري لأي سبب وكذلك حال الباحث عن الشغل فمن يتحول الى بنزرت من العاطلين عن العمل يطرد لا لشيء الا لان والديه قرروا لسبب أو لآخرأن يستقروا في منزل بورقيبة أما راتبك الشهري فعليك أن تسبح في العرق لكي تسحبه من مركز البريد بحي النجاح وكأني بك لم تتعرق كفاية في عملك
خذ اي ملف من ملفات منزل بورقيبة تريد فتحه ابحث قليلا واسأل بعض القائمين عليه وبعض المواطنين وستجده اما كارثة بيئية أو اجتماعية أو اقتصادية أو حتى أخلاقية فالمدينة بفضل من كانوا قائمين عليها منذ عقود وراكموا المشاكل دون السعي الى ايجاد حلول جذرية تعج بالاشكاليات والتي تتطلب ثنيان الركبة والبدأ الفوري في تشخيص الحالات حالة بحالة لنتمكن من الاصلاح
المدينة بحاجة الى كل طاقات أبنائها الا من ثبت تورطه في قضية ما اما فساد مالي أو استغلال نفوذ وقال فيهم القضاء كلمته فهؤلاء لا مجال لعودتهم الى العمل الميداني دون طلب العفو والصفح من المدينة ومن مواطنيها فالمصالحة لا تتم الا بعد المصارحة
انني أكره الانهزامية ولكي يكون حديثنا هذا نقطة انطلاق جديدة فلا يجب أن أمر مرور الكرام على عمل عديد الجمعيات في منزل بورقيبة وخاصة في قنقلة والتي تسعى جاهدة الى التنظيف وتحسين ظروف العيش بالاضافة الى أن العديد والعديد من الأنهج والحوم قد أخذ متساكنوها بزمام أمورهم ونظموا أنفسهم بانفسهم وجمعوا المال الازم وشرعوا فعلا في تنظيف الطريق وتزويق الرصيف وكأنهم يقولون للقائمين على الشأن العام للمدينة لن نسمح مجددا لكم بأن تأخذونا رهائن عند صراعاتكم والتي لا ترفع فضلاتنا المنزلية ولا تجعلنا ننعم بعيش كريم

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire