من أين لك هذا ؟؟؟

أصبحت منزل بورقيبة مرتعا للفوضى ومجالا شاسعا لانعدام المسؤولية والضرب بالقانون عرض الحائط و كأن تلك التسمية الشهيرة بأنها الشيكاقو أضف اليها بعض الخيول وبعض رعاة البقر و مرحبا بك في مدينة الا قانون

من أين تريد أن نبدا يا صديقي؟؟ من سوق العصر وقد أصبح الممر لا يكفي لعبور شخص بمفرده؟؟ المقاهي في الليل وقد أصبحت مساحاتها الليلية أكبر ضعفين بما أن الكراسي نزلت الى المعبد المزفت بالعامية 

القمامة في الأنهج ؟؟ وذلك الرجل الذي القى القمامة البارحة خلف سور المعتمدية أمر عادي؟؟ أليس كذلك ؟؟ لا يا صديقي يصبح الأمر غير عادي اذا كان مرافقا الأب ابنته 6 سنوات وابنه 4 سنوات تقريبا فعليك أن تحدث الولدين لسنوات لتقنعهما بأن مكان القمامة ليس وراء المعتمدية أمام قهوة الديس كما يحلو للبعض تسميتها الغريب في الأمر أيضا أن الرجل يسكن في العمارة ذاتها أي انه كل صباح يشم ما لذ وطاب من سمك وكسكسي وغلال بأنواعها

نأتي الأن الى ما يثلج الصدر ويجعل منك حملا وديعا تصور بعد كل ما حدث في تونس من ثورة ولجان مقاومة فساد والمحاكمات التي جرت بسبب استغلال بعض المسؤولين نفوذهم في الادارة مازال عندنا في منزل بورقيبة مسؤولون يتصرفون وكأنهم في دار السيد الوالد فأحدهم يستعمل كل الرصيف تقريبا ليحوله الى مستودع لسيارته وهذا غير معقول منك يا مسؤول الذي زاد الطين بلة والداء علة هو أن هذا المسؤول ليس الا مسؤولا عن التنمية بكل جهة بنزرت

وأظنك يا صديقي عرفته وعرفت لماذا هو مسؤول عن التنمية تنمية موارده الخاصة باستغلال نفوذه عيب سيدي عيب لأنني لا أستطيع أن الوم الخضار ولا الجزار ولا العطار الذي يستغل الرصيف للقمة العيش فهو سيجيبني حتما أن اذهب الى المسؤول أولا فهو يتقاضى ألفين أو أكثر

     

أقول لك يا صديقي أنني هرمت و أنا أنتظر اليوم الذي يصبح المسؤول مهووسا من سؤال من أين لك هذا ؟؟

وقتها تأكد أن حال المدينة سيستقيم ويصبح الطريق كالمستقيم