lundi 19 décembre 2011

إلّي ما عندوش فلوش لا يلعب بينالتي لا يلعب توش الجزء العاشر والأخير


في منزل بورقيبة تكونت أكاديمية كرة القدم وهي وإن كانت سابقة في منزل بورقيبة وحولها أناس يحاولون ماستطاعوا العمل على النهوض بهذا القطاع وأغلبهم متطوعون إلاّ أنّه و كالعادة تنقصهم إمكانات عدة تحولت يوم الأحد الفارط إلى الملعب وكان الريبورتاج التالي




dimanche 18 décembre 2011

إلّي ما عندوش فلوش لا يلعب بينالتي لا يلعب توش الجزء التاسع

ي منزل بورقيبة تكونت أكاديمية كرة القدم وهي وإن كانت سابقة في منزل بورقيبة وحولها أناس يحاولون ماستطاعوا العمل على النهوض بهذا القطاع وأغلبهم متطوعون إلاّ أنّه و كالعادة تنقصهم إمكانات عدة 
تحولت يوم الأحد الفارط إلى الملعب وكان الريبورتاج التالي

إلّي ما عندوش فلوش لا يلعب بينالتي لا يلعب توش الجزء الثامن

في منزل بورقيبة تكونت أكاديمية كرة القدم وهي وإن كانت سابقة في منزل بورقيبة وحولها أناس يحاولون ماستطاعوا العمل على النهوض بهذا القطاع وأغلبهم متطوعون إلاّ أنّه و كالعادة تنقصهم إمكانات عدة 
تحولت يوم الأحد الفارط إلى الملعب وكان الريبورتاج التالي

إلّي ما عندوش فلوش لا يلعب بينالتي لا يلعب توش الجزء السابع

ي منزل بورقيبة تكونت أكاديمية كرة القدم وهي وإن كانت سابقة في منزل بورقيبة وحولها أناس يحاولون ماستطاعوا العمل على النهوض بهذا القطاع وأغلبهم متطوعون إلاّ أنّه و كالعادة تنقصهم إمكانات عدة
تحولت يوم الأحد الفارط إلى الملعب وكان الريبورتاج التالي


إلّي ما عندوش فلوش لا يلعب بينالتي لا يلعب توش الجزء السادس

ي منزل بورقيبة تكونت أكاديمية كرة القدم وهي وإن كانت سابقة في منزل بورقيبة وحولها أناس يحاولون ماستطاعوا العمل على النهوض بهذا القطاع وأغلبهم متطوعون إلاّ أنّه و كالعادة تنقصهم إمكانات عدة 
تحولت يوم الأحد الفارط إلى الملعب وكان الريبورتاج التالي

إلّي ما عندوش فلوش لا يلعب بينالتي لا يلعب توش الجزء الخامس

ي منزل بورقيبة تكونت أكاديمية كرة القدم وهي وإن كانت سابقة في منزل بورقيبة وحولها أناس يحاولون ماستطاعوا العمل على النهوض بهذا القطاع وأغلبهم متطوعون إلاّ أنّه و كالعادة تنقصهم إمكانات عدة 
تحولت يوم الأحد الفارط إلى الملعب وكان الريبورتاج التالي

samedi 17 décembre 2011

إلّي ما عندوش فلوش لا يلعب بينالتي لا يلعب توش الجزء الرابع

في منزل بورقيبة تكونت أكاديمية كرة القدم وهي وإن كانت سابقة في منزل بورقيبة وحولها أناس يحاولون ماستطاعوا العمل على النهوض بهذا القطاع وأغلبهم متطوعون إلاّ أنّه و كالعادة تنقصهم إمكانات عدة 
تحولت يوم الأحد الفارط إلى الملعب وكان الريبورتاج التالي

إلّي ما عندوش فلوش لا يلعب بينالتي لا يلعب توش الجزء الثالث


في منزل بورقيبة تكونت أكاديمية كرة القدم وهي وإن كانت سابقة في منزل بورقيبة وحولها أناس يحاولون ماستطاعوا العمل على النهوض بهذا القطاع وأغلبهم متطوعون إلاّ أنّه و كالعادة تنقصهم إمكانات عدة 
تحولت يوم الأحد الفارط إلى الملعب وكان الريبورتاج التالي

إلّي ما عندوش فلوش لا يلعب بينالتي لا يلعب توش الجزء الثاني

في منزل بورقيبة تكونت أكاديمية كرة القدم وهي وإن كانت سابقة في منزل بورقيبة وحولها أناس يحاولون ماستطاعوا العمل على النهوض بهذا القطاع وأغلبهم متطوعون إلاّ أنّه و كالعادة تنقصهم إمكانات عدة 
تحولت يوم الأحد الفارط إلى الملعب وكان الريبورتاج التالي

إلّي ما عندوش فلوش لا يلعب بينالتي لا يلعب توش الجزء الأول

في منزل بورقيبة تكونت أكاديمية كرة القدم وهي وإن كانت سابقة في منزل بورقيبة وحولها أناس يحاولون ماستطاعوا العمل على النهوض بهذا القطاع وأغلبهم متطوعون إلاّ أنّه و كالعادة تنقصهم إمكانات عدة 
تحولت يوم الأحد الفارط إلى الملعب وكان الريبورتاج التالي






mardi 6 décembre 2011

ولاية منزل بورقيبة إلّي عندو نواح يبداه مصّباح


تتداول صفحات الفايسبوك هته الأيام فكرة مغرية جدا مفادها أن تتحول منزل بورقيبة إلى ولاية وهي إن تحققت ستكون دافعا إقتصاديا وإجتماعيا للتنمية وربما حلت كل مشاكل الجهة بإعتبار زيادة التمويل العمومي للمدينة وتوفر فرص إستثمار وتحسين البنية التحتية إضافة للحركية في قطاع النقل من وإلى منزل بورقيبة.
في هذا الإطار إنتظم يوم الأحد في دار الثقافة بيرم التونسي إجتماع اللجنة المتركبةمن ممثلين عن حركة النهضة والمؤتمر مع بعض المستقلين و التي تعتني بهذا الموضوع إضافة إلى بعض المواطنين المتحمسين للفكرة في محاولة منهم للبحث عن السبل الكفيلة بوضعها على أرض الواقع وقد كان الحوار شيقا وبناءا وتراوحت التدخلات بين مدافع عن الحلم القابل للتحقيق لو تظافرت جهود الجميع وبين الرسوم البيانية وتفسير سبب المطالبة ببعث ولاية.
الإجتماع مبرمج حسب الدعوة المفتوحة للعموم في صفحة معا لتصبح منزل بورقيبة ولاية وفي صفحة ويكيليكس منزل بورقيبة على الساعة العاشرة صباحا وكنت قد تحولت إلى دار الثقافة قبل ذلك بقليل لأجد نشاطا آخر للهلال الأحمر التونسي وهو يوم تحسيسي حول مرض السيدا وقد تسائل بعض الحاضرين عن القاعة المخصصة للإجتماع مما دعى أحد الساهرين على البادرة الطيبة إلى التدخل لتحديد المكان والذي كان في القاعة الخارجية والتي يسميها رواد الدار بقاعة كرة الطاولة
ومرت الدقائق ولم يتجاوز العدد العشرة أفراد وهو ما يجعلني شخصيا أتسائل عن سر غياب المواطنين مع أن الأمر يهمهم بدرجة أولى وإن كنت أرجع ذلك إلى عدم دربتنا على ممارسة المواطنة لكن ذلك لا يكفي حسب رأيي فالقائمون على المبادرة إعتمدوا فقط على الفايسبوك كوسيلة وحيدة لإعلام المواطنين مع أن المدينة فيها إذاعتين واحدة على الأنترنات والأخرى على موجات الأثير كان من الممكن إستغلالهما ليكون الحضور أكثر من عدد ركاب حافلة صغيرة الحجم إضافة إلى تلامذة المعاهد الثانوية وخصوصا الذين تجاوزوا السادسة عشر منهم فهم سيصبحون غدا إطارات المدينة وكان من الممكن الإستفادة من آرائهم ومقترحاتهم حول الموضوع.
أن لا يأتي حضور غفير للإجتماع يمكن فهمه خصوصا في ظل غياب الدعم المادي واللوجستي لهته المجموعة الطيبة والتي والحق يقال ترى الحماسة خصوصا على وجه ذلك الشاب صاحب النظارات والذي أتمنى لو كان كل شباب منزل بورقيبة مثله فقد رأيته يجوب المدينة دار دار زنقة زنقة لإقناع المواطنين بجدوى المبادرة وأظن أن غالبية من أمضى على مطلب الولاية كان بعد إتصاله بهم ولكن أن يأتي المدافعون عن الفكرة بعد نصف ساعة فهنا أتسائل عن مدى إيمانهم بالفكرة ومدى جديتهم في السعي إلى الخروج بالمدينة من عنق الزجاجة ومن خلال القدوم المتأخر أفهم لماذا وقع تكرار الحديث بالإضافة إلى بساطته كالحديث عن الحلم كما جاء على لسان السيد جمال بوعجاجة  وخلته للحظة يقرأ لنا فقرة من قصته "سيسيليا" وكما قال السيد محمد الحبيب رويبح متحدثا عن النواب السابقين في مجلس النواب وعن حصة منزل بورقيبة في الحج وهو الكلام ذاته الذي قاله في اول إجتماع والتكرار والتكرار والإجترار ولا تقل لي يا صديقي أن في الإعادة إفادة وسأبين لك لماذا ؟
منذ الإجتماع الأول كان من المفروض الشروع فورا في وضع الفكرة أو المشروع أو الحلم أو سمّها ما شئت على الورق والبدأ بتقسيم العمل على لجان تعنى كل واحدة منها بجانب معين مع تحديد جدول زمني للقيام بالمهمة مما يمكن من ربح الوقت ولكن ذلك لم يحدث مما ادى إلى السقوط في الإرتجالية والتكرار غير المبرر أما ما قام به البعض الآخر من محاولة لإضفاء بعض الجدية على العمل فسقط أيضا في درجة الهواية حيث أن عرض خريطة على شاشة حاسوب لا يمكن ان تؤدي دورها لأن شاشة الحاسوب لا تمكن من يبعد عنها مترين من الرؤية بوضوح وكان من المفروض أن تتم الإستعانة بجهاز العرض من دار الثقافة وكانت الفائدة تحصل للجميع.
مع دعوة البعض لتحييد مبادرة منزل بورقيبة ولاية عن الحسابات السياسيةالضيقة إلا أن التأكيد على ذكر المؤتمر والنهضة والتكتل في تبيان الأسباب تجعلك تحس أن الحكاية ليست إلا مجرد حملة إنتخابية للإنتخابات القادمة وهو ما جعل ربما البعض ممن حضروا اول إجتماع يعزفون عن مواصلة الحضور في باقي الإجتماعات وكان من الممكن إن كانت الفكرة مقترحة في برامج الأحزاب أن يقع تنولها في مقرات الأحزاب فالمواطن التونسي مازال لم يستسغ بعد فكرة التحزب ويكون أكثر تفاعلا للعمل في إطار جمعية منه في العمل في مشروع يتبناه حزب سياسي.
أخشى أن تكون مبادرة الولاية كالشجرة التي تخفي الغابة وأن ننكب على المبادرة دون التفكير في الحلول للمشاكل العاجلة والآجلة وكما يقول المثل " يا مبدل لحية بلحية...." وتذهب الجهود هباءا منثورا.
نقطة أخيرة أقلقتني كثيرا وهي تعمد أحد الحضور لمرات عدة الإجابة على الهاتف وكأن الرجل يجلس في مقهى وليس في إجتماع مصيري يهم مستقبل مدينة بحالها الغريب جدا يا صديقي هو أن صاحبنا هذا هو من يدعو ويدافع بشراسة عن فكرة الولاية فإن كان رب البيت للطبل ضاربا فما بالك بالأولاد له يرقصون.
أن أحاول الحديث عما أراه معيقا للعمل لا يستنقص من قيمة الفكرة أو من مدى حماسة القائمين عليها او من صدق نواياهم ولكن الأمور لا تنجز بالحماسة ولا بالتمني إنما بالتخطيط والتخطيط والتخطيط ومن موقعي هذا لا أستطيع إلا أن أتمنى النجاح لهذه الفكرة الطيبة.

samedi 3 décembre 2011

من هم جماعة الصفر فاصل؟؟؟


لا يمر يوم في وطننا العزيز إلا ونحمد الله فيه على السلامة وقد كنت البارحة متخوفا لما قد يحدث في إلتقاء شقين مختلفين في إعتصام المجلس التأسيسي بباردو ولكن أظن أنه عدى بعض المناوشات لم يحصل ما لا تحمد عواقبه وقد يعود ذلك لعديد الأسباب والتي أرى منها بالخصوص غياب العروشية بين صفوف الشعب التونسي رغم الإختلافات الإيديولوجية.

ما لفت إنتباهي رقم سمعته اليوم بطريقتين مختلفتين وهو نتيجة حسب رأيي لما وصلت إليه تونس اليوم على  المستويين السياسي والإقتصادي ولا أظن أن تبعات حقبة بن علي ستنمحي هكذا بجرة قلم والرقم العجيب الغريب والمنتظر حتما هو "الصفر" حيث كانت مجموعة أظنها من مناصري حركة النهضة المتحصلة على 40/100 أو يزيد من جملة مقاعد المجلس التأسيسي تنادي على المجموعة المقابلة بأنهم جماعة الصفر أي أنهم تحصلوا في المجلس التأسيسي على 0.0/100من مقاعد المجلس التأسيسي وهو مرده حداثة عهدنا بالديمقراطية حيث لا تسمع قط في دول متمرسة على الديمقراطية هكذا نعوتا بل لا تراها إلا في تونسنا العزيزة وهذا يذكرني بصفة غريبة بما كنت تسمعه في المقاهي والملاعب بين جماهير كرة القدم من هذا أو ذاك الفريق حيث ينعت أحدهم الآخر بعدم حصوله على الألقاب فهل تحولت السياسة الى رياضة شعبية أم أن جمهور كرة القدم أصبح هو ذاته من يتظاهر أم أن الأمر بكل بساطة تعبئة "رياسية" من رياضية وسياسية لتخفيف الظغط على أعضاء المجلس التأسيسي وتحويل وجهة نظر الرأي العام أم هي حالة صحية بكل ما في الكلمة من معنى فهناك من هو مع الإعتصام وهناك من هو ضد الإعتصام؟؟
الرقم نفسه أعلنه البنك المركزي مشيرا إلى نسبة النمو التي ستصل إليها تونس في أواخر 2011 وهي 0.0/100 في أحسن الحالات لأن نسبة النمو مرشحة للنزول أكثر لو تواصل الحال على ما هو عليه مما قد يرفع عدد العاطلين عن العمل و عدد التونسيين تحت خط الفقر وعدد المصانع المغلقة وحتى تكلفة الإقتراض فنحن مصنفون ب ب ب سالب مع نظرة سلبية أي أن مؤسسات التقييم العالمية قد تخفض في تلك النسبة الى ما أقل من ذلك ووقتئذ تلزمنا سنوات لكي نعيد نسبة النمو الى 0.0/100 .
اليوم في تونس كلنا نعتبر جماعة الصفر فاصل ولكن هذا الصفر ليس كصفر عدد المقاعد في المجلس التأسيسي حيث أن من تحصل اليوم على نسبة يمكنه التدارك في الإنتخابات القادمة فقد لا تكون هناك ربما إنتخابات قادمة أصلا إذا ما تواصلت نسبة العجز الإقتصادي وسيكون عدد المعطلين عن العمل أكثر من عدد الأشجار التي يقف تحتها المحتجين .

اليابان أصيبت السنة الماضية بتسونامي ولم يتبادل اليابانيون الشتائم ولم ينقسموا إلى كفار و مسلمين بل شمروا على ساعد الجد وعملوا كل من موقعه على الخروج من عنق الزجاجة ونحن منذ ما يقارب السنة ونحن "نهزو ساق تغرق الاخرى" وبين اليابان و تونس فرق كبير ولما لا نذهب نحن إلى اليابان ونأتي باليابانيين إلى تونس لأن عقولهم تريد مكانا هادئا ونحن عقولنا تزلزل الأرض فربما يصلح حال الشعبين بهذه الطريقة.

dimanche 20 novembre 2011

منزل بورقيبة الرجوع الى نقطة الصفر ؟؟؟



إتّسم الفضاء الجمعياتي في منزل بورقيبة في المدّة الأخيرة بفراغ كبير وذلك راجع حسب رأيي إلى غياب التغطية الإعلامية أكثر منه غيابا للأنشطة وتركيز غالبية وسائل الإعلام على الأنشطة السياسية والحملة الإنتخابية وهلم جر.

إجتمع اليوم في دار الثقافة بيرم التونسي مجموعة من المسؤولين عن الجمعيات وبعض ممثلي الأحزاب السياسية والشخصيات المعروفة محليا وبعض المواطنين للإتفاق حول صيغة قانونية لبعث مجموعة ضغط للدفاع عن مصالح المدينة على المستويين الجهوي والوطني وعيا من هته المجموعة ضرورة التحرك بطريقة علمية ومنهجية مضبوطة مسبقا.الإجتماع كان مفتوحا للعموم وكانت جل التدخلات تصب في الخانة نفسها حيث أكد جميع المتدخلين تقريبا على أن المنزلة التي تتبوأها المدينة لا تتناسب مع الخبرات التي تزخر بها وموقعها الجغرافي وما تتمتع به من فضاءات صناعية وتاريخ ضارب في القدم كثافة سكانية من شأنها أن تجعل المدينة في مصاف الولايات وليس في صف المعتمديات.بدأ المتدخلون بالحديث عن إنتظاراتهم من هته المبادرة وعن الأسباب التي قد تكون جعلت المدينة تكون دائما في ظل الولاية وقد رد بعضهم سبب ذلك لسياسة التهميش التي فرضها النظام البائد على المدينة وقال آخر أن ممثلي المعتمدية في مجلس النواب لم يكونوا أهلا لتلك المهمة والمفروض أن يكون الممثل القادم ( ولد بلاد) في ما أكد آخر على أن المعضلة تتمثل بكل بساطة في الصورة التي يروجها الإعلام للمدينة والتي لم تخرج من إطار المدينة التي يكثر فيها الإجرام وذلك من شأنه إحداث حالة فزع وخوف غير مبررين لدى رؤوس الأموال أما الشق الآخر فقد عزا ذلك لعدم سعي الخبرات والكوادر أصيلي منزل بورقيبة في المواقع والمناصب الهامة في البلاد لتقديم يد المساعدة والعون للمدينة وتقاعسهم الشديد في الدفاع عن مصالح المدينة في دوائر القرار. البعض الآخر رد بقاء المدينة في هذا الموقع المتردي عبر التاريخ إلى عدم التوافق بين موقع المدينة جهويا ووطنيا وبين ما يجب أن تكون عليه واستدل في حديثه بإقليم الشركة التونسية لاستغلال وتوزيع المياه والشركة التونسية للكهرباء والغاز حيث أن التقسيم الإداري لهذين الإقليمين يضع مدينة منزل بورقيبة على رأس 6 أو 7 معتمديات وبناء عليه كان من باب أولى وأحرى تحويل المعتمدية إلى ولاية وهو حسب رأيه الحل الأمثل والأنجع.

لا يفوتني هنا ذكر فكرة أحد المتدخلين حول كتابة عريضة للتنديد بتواصل غلق عديد المرافق العمومية كالقباضة المالية ومكتب البريد الجاهز للإستغلال ومكتب البريد ومراكز الأمن وقد وافق العديد على الفكرة وشرعوا في كتابة العريضة لإمضائها من طرف الحاضرين وهنا كنت مجبرا على ترك المجموعة لكي أتمكن من الإلتحاق بعملي فأنا ممن يعملون صباحا مساءا وحتى يوم الأحد وهذا موضوع آخر.


لا أستطيع ذكر مآل الإجتماع لأنني غادرت مكرها قبل النهاية إلا أن عديد الملاحظات يجب ذكرها لكي نتمكن من المضي قدما في برامجنا ومشاريعنا ولا ألوم هنا أحدا لكنني سأساهم بما أراه قد ينفع الناس :

لا تخرج هته المبادرة عن سابقاتها فذات الأشخاص تقريبا هم الحاضرون في المبادرات نفسها وهذا يدل على رغبة هته المجموعة الطيبة في تحسين وضع المدينة لكن كان من الأصلح العمل على دعوة باقي الجمعيات والأحزاب وحتى ممثلين عن الإدارة والمنظمات المحلية لتوفير قدر أوفر من المعطيات الفنية بخصوص المدينة بما أننا نبحث عن حلول عملية وعلمية فجمعية إضافية قد لا تكون الحل إنما هي عودة الى النقطة الصف و ربما لو فكرنا في تنسيقية يجتمع فيها كل من له علاقة بالمجتمع المدني تكون الإطار الحواري العام في المدينة لتحديد الأهداف قريبة ومتوسطة وبعيدة المدى لتوحيد الرؤى وأظن أن الجماعة فكروا في ذلك وسينفذون الفكرة.


إنطلق الإجتماع بتأخير كالعادة ولو حدث العكس لفوجئت وهنا نقطة هامة إن دلت على شيء فهي تدل على أن المبادرة لا تكتسي الأهمية التي يجب أن تكون عليها وأرى أنه من بين الأسباب التي جعلت من منزل بورقيبة في مرتبة متدنية هو عدم إكتراثنا بأهمية المواعيد ولا أفشي سرا إذا قلت أن 80/100 من الحاضرين جاؤوا بعد العاشرة موعد إنعقاد الإجتماع وأن 50/100 أو يزيد دخلوا القاعة بعد إنطلاق الجلسة وكما يقول المثل التونسي ( الّي عندو نواح يبداه مصّباح)


بعض الحاضرين أيضا إصطحب أبناءه ولا أدري ما سبب ذلك فالقضية أكبر من أن نحشر فيها أطفالا وحضورهم لن يفيد الجلسة في شيء بل على العكس قد يكون سببا في إحداث تشويش على المتدخلين وإن كنت شخصيا مع ضرورة إشراك جيل المستقبل وتشجيعهم على المساهمة في الحياة المدنية ولكن في إطار غير الإطار وبضوابط أخرى كتنظيم إجتماع للصغار ليعبروا عن تطلعاتهم بكل حرية ولا أرى أنهم إستفادوا شيئا غير قلة النظام في الحوار.

التدخلات هي الأخرى كانت تفتقر إلى أبسط مقوّمات الحوارالبنّاء مع رغبة القائمين على الجلسة في التحكم في مجرياته إلا أن ذلك لم يكن ممكنا وساد بعض من هرج و مرج وتحول النقاش الى حوار ثنائي يجب تجاوزه لو أردنا حقا التقدم بمنزل بورقيبة ومرد ذلك كله ببساطة خطأ إجرائي تنظيمي كان يمكن تلافيه لو وقع منذ البداية تحديد مدة التدخل وطريقة الرّد على التدخل وهو ما يجب تجنبه مستقبلا فما العيب أن يتفق المنظمون فيما بينهم قبل يوم أو يومين على طريقة إدارة الجلسة لكي تحصل الفائدة.


ألقى جملة من الحاضرين اللّوم على وسائل الإعلام في عدم نقلها لكل مايحدث في منزل بورقيبة من مبادرات طيبة وإقتصارها على ذكر الجرائم والسرقات والمشاكل مما من شأنه أن يمرر صورة مخالفة للواقع فنسبة الجريمة في المدينة ليست أكثر من مدن أخرى وأظن أن الكلام هنا موجه إلى شخص بعينه هو مراسل لجريدة وطنية وإذاعة خاصة في منزل بورقيبة وهذا من الصحة بعض الشيء فكلما قرأت مقالا لعم صالح إلا وجدته يتحدث إما عن مشكلة أو عن جريمة وهنا لا يجب أن ننسى أن الإعلام حر أو لا يكون فالمسألة حسب رأيي ليس المسؤول عنها الإعلام وحده بل كلّ الأطراف و على سبيل الذكر لا الحصر هته الجلسة لم أكن لأحضرها لولا دخولي للفايسبوك وهذا حسب رأيي تقصير من المجتمع المدني في منزل بورقيبة وغياب التنظيم في هياكل الجمعيات وأتحدى أي شخص في جمعية ينكر أنني قدمت له رقم هاتفي ولكن ... المهم هو أن كلّ الأطراف ساهمت من قريب أو بعيد في تقديم تلك الصورة المنقوصة على منزل بورقيبة وما إنخراطي أنا شخصيا في العمل الصحفي المواطني إلا سعيا مني لتغيير هذا المعطى.


كل ما ذكرته لم يكن سوى محاولة لتقديم المساعدة لكي تنمو منزل بورقيبة و تتطور وهو إن دل على شيء فهو يدل على أن منزل بورقيبة بها نساء ورجال بررة يحز في أنفسهم ما يرونه في مدينتهم ويحاولون ما إستطاعوا جلب الإستثمارات وتحسين ظروف العيش للمواطنين لكي تعود هذه المدينة الضاربة قدما في التاريخ الى سالف إشعاعها ولكن خوفي على هته المحاولة من الفشل هو الذي دفعني الى أن أسوق ملاحظاتي فقاعدتي في العمل هي أن أقول للمحسن أحسنت وللمسيء أسأت.
وفق الله الجميع لما فيه خير منزل بورقيبة.

samedi 19 novembre 2011

تونس الخطاب السياسي وتحديات المرحلة


بعد الحملة الإنتخابية الهاوية وأقصد هنا غير المحترفة والتي خرج علينا فيها جهابذة التواصل بأخطاء بدائية من حيث الشكل والمضمون, فبين من نزل بالخطاب السياسي حد الإبتذال للحديث عن (تدبير راس) كما قال لي أحد المترشحين المستقلين على أساس أنه (زوّالي) وإذا ترشح فإنه سيحصل على امتيازات يمكن أن تقلب نظام عيشه رأسا على عقب وبين من سيحول ثمن الخبز إلى 100 مليم وتذكرة الحافلة مجانية ومن وعد بتحقيق دولة الخلافة وبين من مازال يعد بإلقاء إسرائيل في البحر وهو لا يعرف حتى عدد الدول العربية وبين من يريد تحويل تونس إلى فرنسا أو تركيا وبين من قسّم المواطن التونسي إلى كافر ومسلم ووصل الهذيان ببعضهم حدّ المطالبة باستقلال جهة ما كما لو أننا في إقليم كردستان العراق, يضيع المواطن وتزداد عنده الحيرة ويصاب أو يكاد بإحباط.

مر يوم 23 أكتوبر بخير والحمد لله دونما أحداث خطيرة بتظافر جهود العديد من الأطراف وبدأ الحديث عن تحالفات وتيارات ومعارضة وخصوصا مناصب ومحاصصة بين من تحصل على عدد معين من المقاعد وبين من تحصل على اقل من ذلك وهو ما يجعلني قلقا بعض الشيء لأني ربما فهمت خطئا ولكن الإنتخابات جرت لتحديد نواب الشعب في كتابة الدستور الجديد للبلاد وتصريف أعمال هذه الفترة الإنتقالية إضافة إلى بعض التشريعات الضرورية للفترة الإنتقالية وهذا حسب رأيي ما جاء في بصفة عامة في المرسوم الداعي لانتخابات المجلس الوطني التأسيسي. المسألة بكل بساطة هوة بين المطلوب فعله وما نراه بصدد الإنجاز فأربع أسابيع ونحن مازلنا في التفاوض واللجان والتوزيع والحصص وتركنا الأصل وهنا لا أدعي معرفة ولا وطنية أكثر ممن ترشحوا لكن ما أحسه من التصريحات المتضاربة أحيانا من نفس الحزب وهذا يعود حسب رأيي السياسة الهاوية فلا خط خطابي واضح حيث ان من يصل الأول إلى مكان إجتماع او ندوة يتكلم ثم يأتي الناطق الرسمي للحزب ليبرر ذلك بشيئين إما أن يقول أن المتحدث يتحدث باسمه الشخصي أو يجيب بان الحديث أخرج من سياقه وهذا ما من شأنه إضفاء مزيد من الضبابية على الوضع العام الغامض بطبيعته
الوضع المحلي والدولي والإقليمي متقلب وأزمات الديون السيادية تعصف باقتصاديات دول في الماضي القريب كانت حلم وملاذ العديد من شباب البلاد ونسبة النمو في أحسن الحالات لم تتزحزح من مكانها اضافة إلى الحالة الأمنية التي تعاني من هشاشة فعديد المراكز الأمنية لم تستعد نشاطها بصفة عادية إضافة إلى الغلاء المفرط في أسعار عديد المواد والإحتكار في عديد المواد الأخرى والإنفلاتات والإعتصامات وخسائر بالجملة تقدر بالمليارات وحكومة السبسي غائبة أو تكاد.
مع هذه الحصيلة التي لا نحسد عليها أجد أنه من باب أولى وأحرى أن نتوافق على الدستور وما يجب تضمينه في أبوابه لأننا لا أتصور أننا سنعيد 14 جانفي آخر العام القادم ثم نوحد التوجهات العامة للسياسية الإقتصادية والإجتماعية للسنة القادمة ثم نتفق بعد ذلك على الحقائب لأن المواطن لن ينتظر أكثر والبوادر لاحت منذ أسبوع أو أكثر وكل يوم يمر نخسر أموالا نحن في حاجة إليها في التشغيل الصحة ومقاومة الفقر والتهميش وليس للأحزاب مجتمعة الحل السحري لكل مشاكل التونسي         

vendredi 18 novembre 2011

لجنة تقصي الحقائق تقرير أم تبرير ؟؟؟

 
تابعت بكل شغف تقرير لجنة تقصي الحقائق في الفساد الرشوة وقد أتيت على صفحاته كاملة في النسخة الموضوعة على الواب للتحميل وكنت قد سعيت إثر الحصة التلفزية للحصول على النسخة الإلكترونية وبعد ساعتين من البحث وجدت رابطا على الشبكة أنقذني من عناء البحث
كلما تقدمت في قراءة سطر زادت رغبتي في إتمام الذّي يليه إلى أن وجدتني آتي عليه كاملا ولا أزال إلى اللحظة تحت تأثيرالصدمة حيث أن سرطان بن علي لم يدع مليما واحدا في تونس لم يرد تقاسمه مع مالكه إن كان المجموعة الوطنية أو الخواص ولا أنكر هنا متابعتي لملف الفساد من خلال بعض المنشورات التي كانت ممنوعة في تونس والتي كانت تمرر تحت المعطف بين بعض من أخذوا على عاتقهم مهمة فضح النظام السابق وممارسته المافيوية مع أنني قرأتها مجتمعة بعد ثورة 14جانفي إلا أن حجم الفساد المتفشي في تونس كان أعظم مما تطرقت له تلك المنشورات وذلك حسب رأيي يعود لشح المعلومة وصعوبة النفاذ لها في ظل الحصار الذي كان يفرضه القائمون على شأن عصابة بن علي والطرابلسية والماطرية
المتصفح للتقرير يلاحظ حتما تكرار حرفين هما الميم والصاد في ترتيب مختلف, فمرات تجد (م ص) ومرات أخرى تجد (ص م) يرمزان لشخصين مختلفين قريبين جدا من دائرة الفساد بل قل عمودين هامين في المنظومة الفاسدة أحدهما العقل المدبر أحيانا وأحيانا أخرى همزة الوصل بين الجهاز الفاسد إن كان في وزارة أو إدارة وبين عرّاب المافيا التونسية والآخر كان دائما يلعب دور المستفيد ولو جمعت المال المهدور الذي جمعه لوجدت الحل العاجل للطامة الكبرى في تونس ألا وهي التشغيل فآلاف ملايين الدينارات ذهبت هباءا منثورا وانا شبه متأكد من عجز كل الحكومات القادمة مجتمعة في ارجاع كل المبالغ المنهوبة وسنكون حامدين لله وشاكرين لو تمكّنا من إسترجاع جزء من تلك المبالغ وذلك لسبب بسيط جدا فالآلة الفاسدة كانت متمرسة ومتمرنة على كل أنواع الألاعيب والخزعبلات لكي تجعل تلك الأموال في مأمن من أي مسائلة مستقبلية إضافة إلى المدة التي تطلبتها الإنابات العدلية للدول  التي وجدت فيها حسابات و ممتلكات لبن علي و من معه فما بالك بالحسابات المجهولة والشركات الواجهة ومدى مصداقية الدول التي توجد بها هته الحسابات العملية  معقدة جدا ولن تحل في شهر أو سنة بل تتطلب سنوات وعمل جاد وإرادة سياسية.
عند مرور الريبورتاج الذي صور إكتشاف الخزائن التي كانت موجودة في سيدي الظريف وما رافقه من ردود أفعال جمعت بين الرأي وضده أحيانا كتدافعت عن اللجنة وقلت بوجوب ترك بعض الوقت وسنرى النتائج وجائت النتائج مخيبة لآمالي أنا شخصيا للأسباب التالية
شكليا لا أفهم حسب أي معايير وقع الإختيار على ذكر قضية دون اخرى فالبلد حسب ما ذكر التقرير تعج بالفساد ولم تحدد لنا اللجنة سبب إختيارها لهذه القضية تلك إضافة إلى تكرار نفس القضايا في ثلاث حالات على الأقل ومنها أذكر على سبيل الذكر لا الحصر قضية صخر الماطري وقضية الإعتداء على أعوان الديوانة وقضية حمدي المدب ومع تواجد القضايا في أبواب مختلفة في التقرير كان من الأجدر الإتيان على قضايا أخرى لتحصل الفائدة للمواطن وهذا حسب رأيي دليل على أن التقرير كان على عجل وكأني بالجنة تريد أن تمرر رسائل قبل موعد ما أجهله ثم أن اللجنة على حد علمي ليست مرتبطة بموعد لإعداد تقريرها فلم العجل إذا ؟؟
في المضمون أيضا لي جملة من الملاحظات أسوقها ومنها خاصة غياب صهر الرئيس الأكثر شهرة في تونس والخارج ألا وهو سليم شيبوب فلم أرى في التقرير كله الحرفين (س ش) إلا في الفقرة الخامسة من الصفحة 258 تتحدث عن مذكرة في الطلاق ولا أظنها تتحدث عن سليم شيبوب فهل أن هذا الشخص لا تشوبه شائبة والقاصي والداني في تونس يعلم تلاعبه فالرجل عند زواجه من بنت بن علي لم يكن يملك إلا مقهى يتيم وبقدرة قادر يصبح مالك خيول بالمليارات والعقارات في الداخل والخارج أم أن في الأمر سرا ما.
عديد العائلات المتصاهرة مع الرئيس أيضا لم تذكر مع أنها لم ترك شاردة ولا واردة في الساحل وفي حمام سوسة لم تضع عليها يدها وليست أخته إلا واحدة من أولئك الذين سمعنا عن تورطهم في إبتزاز رجال أعمال كثر.
منظمة الأعراف و على رأسها الهادي الجيلاني كانت تصول وتجول شرق البلاد وغربها ولكن بقدرة قادر لم نجد لها أثرا في تقرير اللجنة إضافة الى جمعيات ومنظمات يطول ذكرها إختفت من التقرير هي الأخرى وكأنها أبعد ما تكون عن الشبهة مع منظمات وجمعيات أخرى ذكرت
وزارة الداخلية هي الأخرى إختفت من التقرير إلا في ما يتعلق بالبلديات أو الولايات أما الجهاز الأمني والذي كان في فترة بن علي أداة الطرابلسية بامتياز فكيف لم تتوفق اللجنة في ايجاد ولو قضية واحدة وهذه أيضا نقطة إستفهام أخرى أم أن حسابات دخلت على الخط لنكشف ملفا ونخفي آخر؟؟؟
بعد القراءة إستنتجت نقص خبرة من قاموا على هذه اللجنة وهو حسب رأيي ما جعل عملها يسقط في الماء مع أن المرسوم الذي أحدثها أعطاها صلوحيات قاضي التحقيق والضابطة العدلية والشرطة العدلية وأظن أنه هنا مربط الفرس فلو لم تتسرع حكومة الغنوشي وأحدثت هذه اللجنة التي تستحق في حد ذاتها لجنة تقصي حقائق وتوجهنا إلى إعطاء القضاء الإستقلالية الكافية والضمانات القانونية والإمكانيات اللوجستية والمادية الكافية لما وقعنا في فخ الظغوطات ولكان العمل شفافا بأتم ما في الكلمة من معنى فهل نصبح يوما ما نمارس ثقافة المحاسبة كما نركب الحافلة أم أن ما بالطبع لا يتغير.
     

jeudi 3 novembre 2011

قراءة في الإنتخابات


 23 أكتوبر يوم كتبه التونسيون بأحرف من ذهب فمن منا لم يحس بأنه مواطن بكل ما في الكلمة من معنى كانت مراكز الإقتراع تعج بالنّاخبين الذّين توافدوا والكل يمني النفس بانتصار قائمته مما حدى بكبار العالم بتهنئة تونس على هذا المكسب التاريخي خصوصا أن الوضع الأمني كان مستقرا ولم يلاحظ أي حادث يذكر
مع مرور الوقت بدأت الأرقام تكشف تباعا وكان من الواضح أن الإحصائيّات المبنعلة من فئة تسع وتسعون فاصل تسع و تسعون بالمائة لم تكن فقط مغلوطة إنما مخجلة و تدعو للسخرية حيث لو حدث لاقدّر الله وتنقّل ذلك العدد من النّاخبين في العهد المبنعل لكانت نسبة المشاركة المعلن عنها في وسائل الإعلام من قبيل المائة و سبعون بالمائة ولبقي لأجيال عديدة جاثما فوق صدورنا
منذ انطلاق التصريح بنسب المشاركة أصيب الناس بذهول حيث كنا نتوقع أن تكون النسب مرتفعة بعض الشيء إلا أن ستة تونسيين من عشرة لم يشاركوا وهو في حد ذاته دليل على اختلاف درجة الوعي المواطني لدى التونسي والذي لم تفلح الحملة الإنتخابية في إقناعه بجدوى الإقتراع وحتمية الإدلاء بصوته لإختيار من يمثله في المجلس التأسيسي. كنت في مقال سابق أشرت الى عدم حرفية الحملة الإنتخابية وقد سمعنا طرقا للدعاية ما أنزل الله بها من سلطان كيف لا وقد وصلت حد توزيع علب السجائر والكسكروتات وخلاص كريدي العطار و علوش العيد ... يعود هذا حسب رأيي إلى أمرين أولهما التمويل فعديد الأحزاب لا تتجاوز ميزانيتها رقم معاملات حمّاص أو جزّار مما يجعلها تعتمد على وسائل تقليدية لا تمتّ بصلة لأبسط مقوّمات العمل السياسي الميداني ولا يفوتني أن أسوق مثال رئيس قائمة كان في قمّة سعادته لحضور 40 شخصا في إجتماع شعبي وأظن أنه لم بتجاوز ذلك العدد في الأصوات التي تحصل عليها وثانيهما هو إنعدام الثقة بين الخطاب السياسي والمواطن الذي كل ومل وعود الحملات التي كان شاهدا عليها قبل الثورة وبالتالي تكون الإجابة عند سؤال أحدهم عن سبب امتناعه عن الإقتراع أن الأحزاب لا تبحث إلاّ عن الأصوات وفي حال حصولها على ما تريد تترك المواطن ومشاكله للحملة القادمة.
لا أستطيع أن أتنبأ بالوضع السياسي في المستقبل ولكن من المؤكد أن الفائز في الإنتخابات القادمة سيكون حتما ذلك الذي سيعتمد على الأرقام والمعطيات التي أفرزتها الإنتخابات الأخيرة.    
   

mardi 1 novembre 2011

مبروك الكار يا تونس



بعد غياب طويل نسبيا وبعد زخم تواصلي بلغ حد التخمة الإعلامية المبالغ فيها ها أنني أعود لموقع 7050 نيوز وأرجو أن لا يلومني أصدقائي فأنا كما تعلمون أصبحت أبا وذلك لا يترك لي وقتا كافيا إضافة الى برودة الطقس وبما أنني لا أملك أنترنات في المنزل وأضطر الى الخروج الى الشارع لكي أدخل الى الشبكة فإنني تخلفت كثيرا عن الكتابة المهم أننا عدنا والعود أحمد
لا يمكن أن أبدأ حديثي دون الإشادة بنسبة الإقبال على صناديق الإقتراع والتي كانت قياسية مقارنة بما كان يجري في عهد الاّ نظام المبنعل مع أنني لست مع وسائل الإعلام الوطنية والعالمية والتي صورت لنا الإنتخابات على أنها حضور غير مسبوق مع أن النسبة لم تتعدّى 77/100 من جملة المسجلين والعادة في مختلف الدول التي مرت بثورات تكون نسبة المشاركة عالية جدا ولن ندخل هنا في تحليل الأسباب والمسببات التي جعلت ثلثي المسجلين إراديا فقط هم الذين ينتخبون مع 14/100 من المسجلين آليا
كنت أتسائل منذ الإعلان عن الذهاب الى إنتخابات المجلس التأسيسي عن سبب تجاهل العديد للحوار حول تونس ودستورها الجديد وعمّا يجب تضمينه فالدستور ليس لنا نحن فقط إنما هو لأجيال قادمة ولنا المسؤولية التاريخية لكي لا يخرج بعد 10 سنوات بوعزيزي آخر ليحرق نفسه ونسائل من أولادنا عن سبب تجاهلنا لمسألة هامة وتناحرنا على صفحات الفايسبوك بين كافر ومسلم وكأني بالتونسي عندما يخرج صباحا الى عمله يسأل نفسه مرات ومرات هل أنا التونسي المسلم أو التونسي الكافر و دخلنا هته المتاهة ولا أظننا خرجنا منها إلى حد اللحظة رغم مرور أسبوع على موعد 23 أكتوبروالغريب في الأمر أننا إنطلقنا في التحاليل السياسية المتلفزة والمذاعة على أساس من يحكم من ومن يأخذ منصب الرئيس المؤقت والوزير الأول المؤقت وهنا أتوقف لحظة لأسوق مثال : تصوروا أننا كنا نركب حافلة وسائق الحافلة لم يكن مؤهلا لسياقتها وعوض أن يترك مكانه لمن هو أهل كان في كل مرة يغير قانون الطرقات لكي يمكث في الكرسي أطول وقت ممكن مما أحدث حالة من الغليان بين صفوفنا وبعد أن دخلت الحافلة في { الحيط } خرج علينا يوم 13 جانفي مرددا راني فهمتكم ايه نعم أنا فهمتكم  وقال بأنه لن يسوقها بعد 2014 وفي يوم مشهود خرج مجموعة من شرفاء القوم وقالوا له الآن إرحل . هرب السائق وقلنا في ما بيننا لكي نتفادى الوقوع في الفخ نفسه سنصوغ قانونا ينظم عملية القيادة ويضمن لنا الحرية والكرامة على إختلافنا ولذلك نظمنا انتخابات تحسدنا عليها بعض الديمقراطيات في العالم مع بعض التجاوزات وعوض أن نركز على قانون الطرقات أصبحنا نتحدث عن سائق الحافلة الجديد في هته المرحلة الانتقالية
لا ضامن في المستقبل إلا الدستور ولا حديث الآن الا عن الحكومة المؤقتة وأخشى أن تتيه الثورة بين الكراسي وبين الحسابات السياسوية الضيقة لهذه القائمة أو تلك ووقتئذ يا خيبة المسعى
لست ممن يتشائمون بل على العكس يعتبرني بعض الأصدقاء متفائلا أكثر من العادة وسأواصل تفاؤلي لأنني أؤمن أن من جعل الأزرق { وهو اسم ينادى به بن علي في حمام سوسة عندما كان يتسكع قبل الالتحاق ب سان سير} يفر ساقيه أعلى من رأسه  سيخلع أي رئيس دولة أو رئيس حكومة قادم مهما كان لونه أحمر أو أصفر أو حتى وردي
الحافلة التونسية نسبة الى المثال الذي قدمته بعد أن أدخلها بن علي في الحائط ثقب خزان وقودها واحدى عجلاتها ثقبت أيضا وعداد سرعتها لا يتجاوز الواحد والنصف والركاب ينتظرون أشياء ملموسة والا فإن الحافلة ستدخل حائطا سميكا ومن سيدخلها هم الركاب أنفسهم لأنهم ملوا الخطابات والشعارات وسيكون الأزرق المخلوع سعيدا لأنه سيقول وقتها أنه كان محقا في إنفراده بقيادة الحافلة والفاهم يفهم    

lundi 17 octobre 2011

سمير الفرياني في منزل بورقيبة


سمير الفرياني لمن لا يعرفه رجل أمن فجّر قنبلة اعلامية بكشفه لعديد الحقائق بعد رحيل فرحات الرّاجحي في وسائل الاعلام ممّا أدّى الى ايقافه على شاكلة أفلام هوليود 
    سمير الفرياني له علاقة وطيدة بمنزل بورقيبة فزوجته منزلية ولذلك جاء لزيارة العائلة يوم السبت ولم يأتي كما روّج البعض لمساندة حزب سياسي في حملته الانتخايبة  
توجهت اليه طالبا محاورته فقبل بكل رحابة صدر وكان لنا معه الحوار التّالي
لو تحدّثنا عن عملية ايقافك
الجميع يعلم أن الايقاف يكون وفق حيثيّات معينة وما حصل لي لا يمتّ للايقاف بصلة بل هو أقرب الى عملية اختطاف وأستغرب كيف أعامل بتلك الطّريقة وأنا مدير بوزارة الدّاخليّة وبعد مثولي أمام القضاء العسكري وقعت تبرئتي من تهمة التّآمر على أمن الدّولة الخارجي أمّا بقيّة القضايا والمتعلّقة بتوجيه اتّهامات لموظّف عمومي ونشر أخبار زائفة والتّي ستنشر أمام القضاء المدني من المتوقّع أن أبرّأ منها أيضا
ما حكاية الارساليّات القصيرة  المشفّرة والتّي كان محتواها يشير الى استهداف أحد أفراد عائلة الوزير الأوّل السّيد الباجي قايد السّبسي
هي مجموعة ارساليّات تمّ الكشف عنها من طرف المحامي والتّي تثبت ضلوع بعض الأطراف في عمليّات الانفلات الأمني وقد تمّ توجيه هذه الارساليّات الى القضاء المدني لتحديد من يقف وراءها 
تقول بعض المعلومات أنّ هناك من كان يحاول اختطاف أخ الوزير الأّول السيد الباجي قايد السّبسي ومقايضته بعماد الطرابلسي
الارساليات الموجودة ودون تحديد لمن أرسلها تقول بأنّه يجب ارسال عونين ل 14 نهج ألان سافاري والذي يوافق مكتب المحامي السيّد صلاح الدّين قايد السّبسي ولا ندري ان كان ذلك لمجرّد فرض رفابة أو لأيّ أمر آخر المهم كما أسلفت الذّكر هو أنّ الأمر تحت أنظار القضاء وهو الذّي سيكشف كلّ الحقيقة
التّاريخ لا يرحم وكلّ من لم يكن ولاءه لتونس بل كان لأطراف أخرى سـكشف مقايضته للشّعب التونسي الحرّية بالأمن 
ماهو مستقبلك في وزارة الدّاخلية
لا أتحدّى الوزارة ولكن بفضل الثورة أصبح من الممكن العودة الى عملي السّابق خصوصا وقد تمّ تبرئتي نهائيّا من تهمة التّآمر على أمن الدّولة الخارجي ولا موجب لأطرد من عملي وأنا ابن وزارة الدّاخليّة وموقعي لا يكون الاّ في وزارة الدّاخلية وقد اتّصلت بالسيد الوزير المكلّف بالاصلاحات في الوزارة وجهة اداريّة أخرى بالوزارة وأنتظر أيضا مكتوبا من القضاء العسكري يثبت براءتي وسألتحق اثر ذلك بعملي مباشرة
ماذا تقول لأبناء منزل بورقيبة وللتّونسيّين عموما قبل أسبوع من الانتخابات
نحن على مشارف عرس انتخابي وعلى كل التونسيين المساهمة في انجاح هذا الاستحقاق وأنبه حصوصا الى الاشاعات المغرضة والتي من شأنها أن تحقق مطامع البعض في افساد هذا الموعد تحيا تونس تحيا الثورة
 
     
 

dimanche 2 octobre 2011

أطفال منزل بورقيبة يقدمون الدروس في المواطنة للكهول

كانت الحديقة العمومية اليوم على موعد مع حصة تجميل قام بها أطفال من منزل بورقيبة أكبرهم سنا لا يتجاوز عمره الثانية عشر ربيعا وأصغرهم قد لا يفوت الثالثة أو الرابعة الحملة كانت ببادرة من جمعية الصحة والبيئة والبلدية الا أن عدد الأطفال كان أكبر من عدد الكهول

المناسبة كالعادة كانت بحضور محتشم وذلك يرجع ربما لتزامنها مع انطلاق الحملة الانتخابية وكأنني بحديقة شتوتقارت ليس فيها ما يجلب الأصوات وللمقارنة فحسب يوم السبت في افتتاح مقر حركة النهضة في حي النجاح واليوم في دعاية التكتل كان الحضور أكثر بكثير ممن حضروا في حملة نظافة الجردة كما نسميها في المنزل والتي أصبحت بحق جرداء لما ألم بعشبها من اهمال ولما رأيت فيها من حقن فارغة لم تستعمل حتما لمرضى السكري ولكن لمدمني مادة السوبيتاكس أو كما تسمى بالدارجة السوبا والتي والحق يقال أصبحت المادة الأكثر استهلاكا في منزل بورقيبة بعد الماء وهذا موضوع آخر

تجاذبت أطراف الحديث مع الفتاتين الأكثر نشاطا وغيرة على منزل بورقيبة وهما سارة ومريم فقالتا لي أنه من الحيد أن يكون الأطفال في الموعد لكي يتعودوا على هكذا مساهمات الا أن الأطفال الحاضرين ليسوا الا أبناء بعض الاطارات المتوسطة أو السامية أي أن أبناء عامة الشعب لم يكونوا حاضرين وهنا أظن أن المشكلة تعود أساسا الى وسائل التواصل والتي تعتمد حصريا على شبكة التواصل الاجتماعي وعلى العلاقات المباشرة ولا أجد خير دليل على ذلك من كل المارة الذين كانوا يتوقفون للسؤال عما يجري 
المهم هو التكثيف من الحملات التحسيسية وليس المطلوب أن نفيق غدا على منزل بورقيبة بطرقات من الزجاج ولكن المهم أن نصل بعد خمس سنوات الى رؤية منزل بورقيبة لا تلقى فيها القمامة في الشارع مباشرة يومها نستطيع التفكير في تغيير الطرقات الاسفلتية الى طرقات زجاجية

وكعادتي أحاول أن أنهي على التفاؤل والخبر الذي يجعلني متفائلا هو أن مجموعة الخبراء الألمانيين واللذين جاؤوا في ديسمبر 2010 وقاموا بزيارة الحديقة قرروا بعد الدراسة تمكين منزل بورقيبة من بعض الأدوات والمعدات والبذور وكما قال لي السيد حليم النفاتي ان في الأمر امتحانا للبلدية الجديدة فاذا رأى الألمانيون جدية في التعامل مع الحديقة وعزما على الخروج بها من مجرد وكر لتعاطي المخدرات الى دورها الذي بعثت من أجله كمنطقة خضراء يلعب فيها الصغار أمام أعين الكبار فستتواصل مجالات التعامل الى ما هو أعمق وستكون الحديقة حافزا لجلب الاستثمارات

samedi 1 octobre 2011

الجمعية القرآنية تضع حجر الأساس


كان اليوم لأعضاء الجمعية القرآنية موعد مع موكب وضع حجر الأساس للمقر الجديد لدار القرآن الكريم بمنزل بورقيبة وقد حضر هذا الموكب ثلة من رجالات منزل بورقيبة اضافة الى رئيس المنطقة حتى أن بعض الحضور تندروا بمفارقة أنه لو كان الموكب في عهد المخلوع لكان الحضور يرتجفون من رؤية زي الأمن الوطني
من المفارقات أيضا أن الجمعية القرآنية هي الآن ستكون جنبا الى جنب مع منطقة الشرطة
المرة الأولى أيضا التي أسمع رجل الأمن يتحدث عن المعاناة التي كان النظام يفرضها على أعوان الداخلية حيث أسر لي محدثي أنه لولا مشكلة القوت لما بقي مع المخلوع الا القلة القليلة من زبانية النظام البائد
نرجو أن يكون حجر الأساس هذا اللبنة الأولى في صرح نتمنى أن يكون ذا صيت عالمي ذائع ومنارة من منارات الاسلام في تونس والعالم
وأن تكون دار القرآن هذه دارا للم شمل المسلمين في تونس على كلمة الحق وأن تروج نموذجا اسلاميا متجذرا في أصوله متفتحا على العالم