mardi 20 septembre 2011

أصغر مشاركة في مجموعة 7050 نيوز


ازدان اليوم فراش باعث الموقع على وزن باعث القناة وهو أيضا اسمه العربي ولكن ليس العربي نصرة بل العربي العياري بالآنسة آية العياري وذلك على الساعة الثالثة وعشرون دقيقة في مصحة ابن سينا بالمنار تونس العاصمة وبما أن المولودة ليست الا ابنتي والموقع ليس الا موقعي فانني أتمنى لها أن تعيش في منزل بورقيبة غير التي نعيش فيها نحن الآن وأن تكون تونس ملؤها التفاهم والاخاء والحرية والمواطنة والمسؤولية والعدالة الاجتماعية والاحترام المتبادل والمبادرات الحرة والمحيط الجتماعي السليم والأخلاق العالية ووووووووو
ان شاء الله تعيش أصغر مشاركة في 7050 نيوز في مدينة نظيفة يمر فيها المواطنون فوق الممر الخاص بهم ويلقي فيها عون الأمن التحية على المواطن وتقل فيها الرشوة ويصبح المسؤول مسؤولا ويعمل الناس من أجل الصالح العام ويكون سوق العصر سوقا منظما يترك فيه الباعة مساحة أكبر في الطريق لتستطيع التاكسيات والسيارات الخاصة والعامة المرور بسلاسة وان تكون الأرصفة للمترجلين وليس كما هي الآن للأكياس السوداء التي نخرجها من منازلنا لنضعها خلسة أمام دار الجار
يا حبذا لو نفكر كلنا جميعا دون استثناء بيميننا و يسارنا ووسطنا و مستقلينا ومحايدينا في الأجيال القادمة وستكون منزلنا أفضل بكثير مما هي عليه الآن 

samedi 17 septembre 2011

قرعة روندو مازالت مع بن علي

لا يخفى على أحد أن ما تعيشه المدينة على مستوى البيئة لا يبشر بخيربل بالعكس لا يزيدنا الا خوفا وكأن مسألة البيئة ليست أولوية في الظرف الراهن وأنا شخصيا لن أصوت لحزب أو لقائمة لا تعد صراحة بالانكباب العاجل على هذا الملف ولا تعد بطرحه في نقاشات المجلس التأسيسي فما الفائدة من دستور لا يحترم احدى الحريات الأساسية ألا وهي العيش في مناخ سليم وبيئة نظيفة
أعلمني السيد بدر الدين جمعة رئيس الجمعية التونسية للصحة والبيئة بأن روشة عمل يزمع عقدها يوم الأحد 18 سبتمبروهي بادرة يجب أن تتواصل لأن المسائل لا تحل الا بالحوار وبالنظر الى كل جوانب الاشكال وقد علمت أن عديد الأطراف قد وقعت دعوتها لورشة العمل هذه وأتصور أن الحوار سيكون بناءا بما أن بعض الأطراف المسؤولة عن التلوث ستكون حاضرة
ما تعانيه منزل بورقيبة من مشاكل لا يمكن تصنيفه الا في خانة الكارثة البيئية وأظن أن حاجتنا الى مواطن شغل جعلت نظام بن علي يغض الطرف على التجاوزات العديدة التي كانت تحصل فلا البلدية تدخات ولا وزارة البيئة تكلمت بل بالعكس فعديد المؤسسات كانت تشهر أمام الملأ حصولها على شهادة الجودة في التصرف في النفايات ولعلنا لا ننسى أن الفساد المالي الذي كان ينخر البلد لم يترك القطاع الصناعي في حال سبيله ما أدى الى الشك في مصداقية مثل هذه الشهائد والتي كانت تسلم فوق طاولات المطاعم الفخمة مقابل شراء ذمم القائمين بمبالغ تسلم تحت طاولات المطاعم نفسها
يكفي أن تقوم بجولة في قرعة روندو كما يحلو للبعض تسميتها لترى أن تونس التي طالما روج المخلوع صورتها الوردية واستغل الصورة عينها لكي يتمسح على أعتاب أروبا والغرب بصفة عامة تونسنا هذه ليست أحسن حال من الهند أو بنقلاديش أو حتى الصومال فالنفايات والفضلات تنتشر على مرمى ناظريك 
اللافت للانتباه هو أن الأشخاص الذين كانو يلوثون ما زالوا الى يوم الناس هذا يلوثون بالطريقة نفسها مستغلين ربما الفراغ السياسي الذي تعاني منه تونس ليصبوا سمومهم في الأرض 
نتمنى أن يجلس المتحاورون يوم الأحد ويضعوا نصب أعينهم مصلحة منزل بورقيبة أولا و أخيرا اليابان أو سويسرا أو انقلترا لا تفوقنا الا في العزيمة على التغيير والذي يريد غدا مشرقا تكون في المصانع مصدر اعمار وليس مصدر خراب عليه البدء الفوري في دراسة الحالة دراسة علمية والا فيا خيبة المسعى
شخصيا أتمنى النجاح لهذه الورشة وكلي أمل في أن يخرج المشاركون فيها بحل عملي يفيد منزل بورقيبة مع العلم أني أعي جيدا أن مشكلة منزل بورقيبة لن تحل بورشة عمل بل يلزمها ترسانة أعمال مجتمعة وشوف وشوف 

mercredi 14 septembre 2011

ما حك جلدك الا ظفرك او كيف نحل ازمة البطالة في منزل بورقيبة في 24 ساعة ؟؟؟


سألني صديق لي ممن لا يحملون شهادة غير الباكالوريا وهم كثرعن حل لأزمة البطالة في منزل بورقيبة خاصة وقد اقترحت عليه حلين أو ثلاثة من تلك الحلول التي يمكن أن تجدها في كتب من نوع 10 مراحل لتصبح ثريا وهلم جر وبما أن هذا الصديق بالذات له مكانة خاصة في قلبي فقد عرفته صغيرا وكنت دائما أضع نفسي مكان أخيه الأكبر أنصحه ساعة وألومه ساعة أخرى فقد بقي سؤاله بمثابة المنبه الذي يذكرك بقرب موعد ما وأنت غير جاهز 
كيف يمكن لي أن أجيب عن هذا السؤال ؟؟ ماذا يستطيع شاب مثله فعله ليحصل على عمل ؟؟ هل الحل في انتظار المجلس التأسيسي وما سينتج عنه من مجهول و معلوم؟؟ حتى مكتب التشغيل مغلق أليست الهجرة حلا ؟؟ وماذا لو لم تتغير الأمور نحو الأفضل ؟؟ ماذا وكيف و متى واين ومن وكل تساؤلات الكون في تاريخ البشرية قاطبة 
تذكرت استاذ الرياضيات سنة 1991 وهو ينصحني بالرجوع الى الأسباب لكي أتمكن من فهم النتائج وضعت أمامي ورقة وقلما وشرعت في وضع أفكاري تباعا دونما تحديد وكانني أخرجها من مصنع الواحدة تلو الأخرى هكذا كيما جات جات
بعد 15 دقيقة وجدت الورقة مليئة كلمات وجمل وبدأت حينها بوضعها في جدول وقد لاحظت أنها تنقسم الى ثلاث خطوط عريضة
المحور الأول مكان العمل او الشغل أو المشروع
المحور الثاني اليد العاملة 
المحور الثالث الاستثمار وهنا مربط الفرس
مكان العمل موجود ومهيء ولا أظن منزل بورقيبة أتعس من سيدي بوزيد أو القصرين أو قبلي وكل من زار المدن الداخلية يتأكد بأم عينه أننا في مدينتنا نتوفر على الأقل على بعض من بنية تحتية حتى وان كانت غير كافية الا أنها قد تكون بداية الحل كالمنطقة الصناعية وفضاء الأنشطة الاقتصادية
اليد العاملة وعلى حسب ما توفر لدي من معلومات تتجاوز 1200 معطل عن العمل من حاملي الشهائد العليا فحسب دون احتساب من هم مثل صديقي أو من ليس لهم أدنى تاهيل علمي أو تقني وأظنهم عشرة أضعاف الرقم السابق
أما الاستثمار فهو المعضلة والطامة الكبرى وهو من بين الأسباب التي قامت عليها الدنيا ولم تقعد منذ شهر ديسمبر الفارط والأدهى والأمر هو الهروب الذي رايناه في الفترة الأخيرة لعديد رؤوس الأموال الأجنبية الى دول أخرى اكثر استقرارا
فما الحل اذا؟؟ هل نوزع على العاطلين مناديل ورقية ليمسحوا دموعهم؟؟ هل نقوم بحملة لجمع التبرعات لتمكينهم من ثمن حرقة في بالانصي الى لمبدوزا ؟؟ أو ربما يمكننا توفير ثمن تذكرة الحافلة الى ليبيا بما أن الجميع يتصور أن ليبيا هي الحل لمشكلة التشغيل في تونس؟؟
ألم يقل المخلوع يوما أن الشباب هو الحل وليس المشكل؟؟ كيف لشباب استطاع افزاع اعتى عتات ملوك الدكتاتورية العرب ومهندس ارهاب الدولة بامتيازورئيس مجلس شيوخ القمع العالمي أن يعجز عن ايجاد حل؟؟
أظن أن ما ينقصنا الآن هو المبادرة وهنا لا ألوم احدا ولاأتهم أحدا بالتقصير ولكن الأمر محير فعلا فحملة النظافة الأخيرة لم أرى فيها الا معطلا واحدا عن العمل مع ان الأمر يعنيهم مباشرة وسأفسر وجهة نظري
تصوروا أحد المستثمرين يأتي اليوم الى منزل بورقيبة ويرى تلك الحالة التي عليها طرقاتنا وأسواقنا واداراتنا ومقاهينا و مدارسنا و معاهدنا و حديقتنا العمومية وطريقة سيرنا في الطريق هل يستطيع احد ان يقنع المستثمر بوضع أمواله في هذا المناخ؟؟ لا أظن ذلك ولا أظن ان مليما ابيضا استثمر في منزل بورقيبة من 14 جانفي الى اليوم ما عدا في بيع الخمر خلسة وفي أكشاك بيع الخضر والغلال على قارعة الطريق بل أظن أن البعض ممن كانوا في منزل بورقيبة قد رحلوا منها الى وجهات اخرى ولكم ان تسألوا عن بعض المصانع التي أغلقت
كيف يمكن لمستثمر يمر من طريق المنطقة الصناعية مدخل تونس ويرى تلك الحالة المزرية أن يثق في مدينة اهلها نيام يتبادلون التهم بالانتماء الى بن علي وبالركوب على الثورة وبالرجعية وبالتفسخ الأخلاقي وبالكفر وبالسلفية وبالعلمانية وبالديمقراطية وكل يوم يمر نخسر فيه آلاف فرص الشغل المستقبلية؟؟ مالحل اذا؟؟
لست خبيرا في جلب الاستثملر والا لما بخلت على صديقي وعلى المعطلين بالحل ولكن لي فكرة مبادرة ويمكن تنفيذها في اقل من 24 ساعة بين اعداد وتنظيم وتطبيق وهي أن يجتمع يوم الأحد القادم المعطلون عن العمل ومن يهمهم أمر المعطلين ويبدأوا بتنظيف  وتجميل مدخل المنطقة الصناعية ويستدعوا لها كل وسائل الاعلام وحتى قناة باعث القناة ويستعملوا الفايسبوك في الترويج والتسويق لمجهودهم ويظهروا للعالم كله الحقيقة وهي انهم شبان و شابات جديون وقادرون على صنع المعجزة واظن أن ذلك يشجع حتما البعض من المستثمرين على تحويل تمويلاتهم لمنزل بورقيبة 
الفكرة ليست بالبساطة التي اطرحها بها لأنها تتطلب عزيمة واصرارا على قهر الصعاب وقد أثبت ابناء مدينتي أنهم قادرون على أكثر من ذلك ولا اظن أن هناك شخص سيرفض المساعدة ببعض المال لتنفيذ الفكرة وانا أول المتطوعين بالجهد وب 10 دنانير هي التي استطيع التبرع بها وسأكلم كل من أعرف لجمع أكثر ما يمكن من المال لشراء الدهن والطلاء 
ألم يتمكن أبناء منزل بورقيبة من حمل شاحنات بأكملها الى اخواننا في بنقردان و راس جدير؟؟ ألا نستطيع جمع 200 او 300 دينار لشراء بعض الطلاء ونروج للمنطقة ككل؟؟  أنا متأكد أن المستثمر الذي سيرى تلك الحركة في التلفزة وفي شريط الأخبار وفي الفايسبوك سيفكر مرتين قبل الاستثمار في منطقة اخرى 
انني أنتظر ردود فعلكم ورقم هاتفي هو 22065153 

mardi 13 septembre 2011

منزل بورقيبة لن تشكر باعث القناة

كان اليوم بعض الأطارات والمسؤولين بشركة جال قروب تونس ممن شاركوا في حملة النظافة التي تمت في منزل بورقيبة يوم أمس الأحد والتي تركت حسب رأيي الأثر الطيب لدى غالبية المواطنين مدعوين الى مأدبة غداء أقامتها الشركة اعترافا منها بما قاموا به من اجل انجاح المبادرة وتشجيعا لهم ليواصلوا العمل في نفس التمشي وهو ما أكد عليه جميع من تحدثت معهم وكأنني بهم يودون لو كانت كل أيام الأسبوع يوم أحد وقد بدأوا بعد في التحاورحول المكان القادم للتدخل فمنهم من اقترح مواصلة العمل في سور الملعب البلدي ومنهم من أكد على التوجه الى المقبرة والتي هي الأخرى تعاني من بعض الاهمال خصوصا في سورها أما الشق الثالث فقد اقترح أن تتبنى الشركة مدرسة من المدارس وتتكفل بكل ما يمكن أن تحتاجه من اشغال تنظيف أو صيانة وقد أجمع كل الحاضرين على ضرورة مواصلة العملية وأن لا تكون عملية يتيمة ليوم واحد

ان ما جعلني اشعر بالغبطة اليوم هو هذا الوعي الذي أصبح لدى ابناء الشركة في ضرورة مشاركتهم ومساهمتهم في الشأن العام للمدينة وبذلك تضرب مثل هذه الحملات عصفورين بحجر واحد الاول يصبح العامل محبا لمدينته والتي بذل جهدا في تنظيفها والثاني يصبح العامل محبا أكثر لشركته والتي تتحول من مجرد مورد رزق الى راعي لمصالحه الاجتماعية كالمستشفى أو المدرسة أو حتى الرصيف 
لم تتمكن الشركة من دعوة كل المشاركين في الحملة لأن مطعم الشركة لا يتسع الا ل 20 شخص تقريبا وقد قرر المدير العام منح المشاركين في الحملة 15 دينارا وقد كان رد العديد منهم أن تبرعوا بدورهم بهذا المبلغ لزميل لهم يقبع في المستشفى منذ أشهر وقد بترت ساقه اثر مرض ألم به
اتمنى أن يقع بعث نواة لناد أو جمعية في الشركة تكون بمثابة همزة الوصل بين جال قروب ومنزل بورقيبة تبحث مع البلدية ومع الجمعيات في المدينة سبل التعاون والشراكة الفاعلة
لن اشكر باعث القناة لأن باعث القناة رفض ان يبعث فريقا لمنزل بورقيبة لتصوير الحملة ولكنني سأشكر كل من قدم يد المساعدة لانجاح الحملة سواء من العملة أو الاطارات أو المسؤولين أو البلدية أو الجمعيات أو المواطنين راجيا أن نعيد الكرة مرات و مرات وما أحوجنا في منزل بورقيبة الى هكذا نشاطات تخرجنا من الا حركة والا تطور    

lundi 12 septembre 2011

في منزل بورقيبة الشعب يريد حملة نظافة من جديد

يمكن أن تقول ما شئت وأن تعتبر أن حملة النظافة التي جرت اليوم في منزل بورقيبة بذلك الحجم و بذلك الصدى من قبيل الدعاية أو من قبيل الاشهار أو لا ادري ما لك في جرابك من تعلات لتبرر غيابك ولكنني متأكد أنك تتمنى في داخلك لو كنت معنا اليوم

هذه الجملة قالها لي أحد الكهول المتواجدين اليوم في ساحة البياسة وهو بصدد التنظيف و أكد علي أن أوصلها بحذافرها وها أنني فعلت
لا أستطيع أن أجد الكلمات بسهولة لأنني اليوم واليوم بالذات على غير عادتي لن أكون محايدا وذلك لسببين اثنين أولهما أنني لطالما تمنيت أن تساهم شركات الجهة كلها في حملات من هذا النوع تستفيد منها المدينة وشركاتنا في منزل بورقيبة أغلبها لها مقرات اجتماعية في العاصمة وبالتالي حتى الأداء البلدي والضرائب على التلوث لا تدفع في منزل بورقيبة انما تدفع في تونس وهي بعينها قضية أخرى و ثاني الاسباب هو أنني بكل بساطة انتمي لهته الشركة التي قامت بالحملة بمساعدة بعض الجمعيات والبلدية

أفقت اذن على الساعة الخامسة صباحا وكعادتي ذهبت الى المقهى لأحتسي قهوتي وأشرب سيجارتي الأولى ولا أخفي عنكم شيئا أذ اصابني الأرق لخوفي من أن يكون عدد المشاركين غير مطابق للتوقعات ونكون بذلك أضعنا فرصة ثمينة في تنظيف المدينة فما رأيكم لو كانت التجهيزات والجرارات والجرافات والشاحنات موجودة ولا حياة لمن تنادي ولربما تكون حجة من عند الشركات الأخرى فتقول لك لن اساهم في تنظيف المدينة بما أن المواطنين لا يحركون ساكنا وكنت أعد الدقائق ساعات لا أدري متى نمت ولكنني متأكد أنني لم أنم جيدا المهم

بعد السيجارة الأولى توجهت الى البياسة مكان اللقاء وفي الطريق سمعت منبه سيارة وزميلان لي يدعواني الى الركوب ليس على الثورة ولكن في السيارة واتجهنا الى المؤسسة رأيت الشاحنة التي كان بها الطلاء وعاودتني فكرة أن ننجز أصعب الأمور في منزل بورقيبة من شراء المستلزمات والتنسيق بين مختلف الأطراف المتداخلة في الحملة ثم لا يأتي العدد الكافي والحق يقال هي المرة الأولى في منزل بورقيبة و التي يقع فيها التركيز في حملة نظافة على نقاط متفرقة تتطلب دربة لوجستية متطورة وقنوات تواصل متعددة وخاصة عزيمة لا تقهر فالمدينة المهملة تارخيا تحولت بدورها الى سلة مهملات من الحجم الكبير و ذلك لا يخفى الا على من لم يزر منزل بورقيبة هذه الأيام 
جاء زميل ثالث واندفع يقدم يد المساعدة دون حتى أن يقول صباح الخير وجاء رابع حملنا بعض الأدوات وعدنا الى البياسة ولما وصلنا عرفت أن يوم 11 سبتمبر 2011 سيسجله التاريخ لمتساكني المدينة ولعمال شركة جال قروب بأحرف من ذهب ليس لأنهم أخرجوا الأستعمار أو لأنهم ماتوا شهداء ثورة الكرامة ولكن لأنهم أولا ازاحوا عن منزل بورقيبة ما كان يخنقها وثانيا لانهم حركوا من كان نائما في سبات عميق يحلم بمعجزة تنفض عن المدينة غبار الجمود والركود والأوساخ
أيعقل أن تجد في مدينة تارخها يعد بثلاثة آلاف سنة أو يزيد من يلقي القمامة أمام نفس المدرسة التي سيدخلها ابنه بعد يومين؟؟ ثم نأتي بعد ذلك ونسأل عن سباب نجاح الشاب الياباني أو الأمريكي ثمة فرق بين من يتعلم في مدرسة تحيط بها منطقة خضراء وبين من يتعلم في مكان يكاد يسقط و تحيط به القمامة من كل جانب
انطلق الجميع كل الى موقعه وهنا أحسست ببعض الارتياح حملت آلة التصوير كالعادة وركبت مع زميلي وصرنا نجوب منزل بورقيبة زنقة زنقة نقدم بعض الأدوات لهذا وقارورة ماء لذاك وكان الطقس حارا بعض الشيء مجموعة أمام مدرسة الزغابة وثانية أمام شاكر 3 ثالثة  وفي ساحة 14 جانفي وخامسة في ساحة الشهداء و سادسة وراء مدرسة الأخوات وسابعة في طريق الخروب واخرى في طريق المنطقة الصناعية حتى حي الاقبال كان له نصيب مع أنه لا يتبع منزل بورقيبة ترابيا المهم أنني أحصيت 14 نقطة تدخل من بينها سور الملعب البلدي ومدرسة الامام سحنون 3 ومركز البريد حي النجاح وشاكر 1 ومدخل المنطقة الصناعية من جهة تونس
كان هاتف زميلي في السيارة لا يتوقف أو يكاد على الرنين فمن يريد ماءا ومن يريد طلاءا ومن أصابه الجوع ومن يريد شاحنة حتى أنني طلبت من زميلي أن يخرج الهاتف من جيبه وأن يضعه أمامه لكي لا يحدث مكروه

لم نكن وحدنا الذين يجوبان المدينة طولا بعرض بل كانت هناك 5 سيارات او 6 تنسق بين مختلف المجموعات كسيارة رئيس جمعية الصحة والبيئة ورئيس جمعية المكفوفين ومهندس البلدية وزميلنا الآخروسيارة باعثة مجموعة على الفيس بوك اسمها مبادرات من منزل بورقيبة وزميل ثالث بسيارته الخاصة ورابع حركية كبرى ورغبة في العمل من أجل منزل بورقيبة

مجموعة من مركز التكوين في كرة القدم أطفال يرتدون الأخضر والابيض وأربعة مؤطرين وولي أحدهم تداخلت الطراف ولا أريد أن أسمي الأشخاص لكي لا أنسى أحدا ولأن العديد جائوا ولا أعرفهم وان نسيت أحدا أو جمعية لا أريده أن يلومني كجمعية الكشافة والتي كدت أنساها وجمعية أخرى  وأخرى كل بما استطاع كلن حاضرا
كان من بين من حضر اشاعة مفادها أن الحملة ليست الا لغاية سياسية ولقد أجاب بعض المواطنين أنفسهم وممن ليسوا في جمعية ولا في حزب وقالوا لطارح السؤال بأن حزبهم الأول والوحيد هو منزل بورقيبة هته الاشاعة لم تبقى طويلا واختفت تماما
كان يوما حقيقة من الأيام التي يجب حتما على الغيورين فعلا على منزل بورقيبة أن يكرروه مرات عديدة لكي تصبح حملات النظافة كقهوتي وسيجارتي الأولى لا تقلق أحدا ولا تزعج أحدا
ولكي أكون صادقا مع نفسي لاحظت أن شيئين اثنين لو توفرا بالشكل الكافي لكانت حملة النظافة بامتياز وهما عدد أكبر من المواطنين ممن ليسوا من شركة جال قروب واعداد مسبق أكثر لبرنامج التدخل فمثلا بعد نهاية الحملة بقيت عديد الأكياس في الشارع  والتي كان من المفروض أن يقع جمعها من طرف البلدية وقد وعد أحد المسؤولين عن المصلحة الفنية بجمعها غدا صباحا 
 لا يجب أن ننسى أن التجربة هي الأولى بهذا الحجم وأن الفطن يتعلم من أخطاءه والملاحظتين اللتين سقتهما يمكن تلافيهما حتما في المرات القادمة
جميل جدا أن نسعى الى التخلص من الفضلات وتجميل جدران المدينة وأرصفتها وأن يقع تشريك المواطن سواء كان من شركة جال قروب أو من جمعية أو منظمة أو مار بالصدفة ولكن الأجمل هو تواصل مثل هذه الحملات وتعدد الشركات التي تتبنى عمليات من هذا القبيل ولما لا تصبح يوما في منزل بورقيبة كل شركة متبنية لمدرسة أو لمعهد أو لمركز تكوين للأطفال كذاك الذي ساهم اليوم في الحملة  
لن أصف كيف أمست منزلت بورقيبة فالفرق واضح وحقيقة وين كنا ووين صبحنا وأنا متأكد بأن ما حصل لا يمكن أن يختلف اثنان في كونه غير وجه المدينة بشكل لافت للأنتباه 
مجالات التدخل عديدة المهم هو ما ينفع الناس
 

samedi 10 septembre 2011

منزل بورقيبة وين كنا ووين صبحنا ؟؟؟



من يزور منزل بورقيبة اليوم يحس أنه في مدينة من مدن مالي أو الموزمبيق أو لا أدري أي بلد يمكن أن يطابق المواصفات العالية في الاهمال والأنانية التي تجعل بعض المتساكنين يخرجون القمامة وان كانت الكلمة بالعربية لطيفة جدا الا أنني لا اريد أن أسميها زبلة لكي لا ينزعج ملقوا الفضلات في الطريق ولك من الأعذار ما تشاء فمن يقول أين البلدية ومن يقول أنها ثورة ومن يدعي حتى أن بعض اجهزة الاستخبارات الأجنبية والتي لا تريد للثورات العربية ان تنجح تصرف مبالغ طائلة بالدولار لكي يلقي البعض وأقول جيدا البعض القليل جدا من المتساكنين القمامة أمام منازلهم انه أمر محير فعلا وسنأتي ربما على هذا الموضوع في مقال آخر بالبحث والتحليل
لاحظت بعض المبادرات الفردية أو الجماعية أو الجمعياتية وقد أتينا على بعضها في مقالات سابقة واليوم نعيد الكرة لنتحدث عن مبادرة من شركة جال قروب تونس لتنظيف المدينة و ذلك يوم الأحد 11 سبتمبر 2011 انطلاقا من ساحة التحرير البياسة  والتي ستشمل تقريبا المحاور الأساسية في منزل بورقيبة مدخل المدينة وشارع محمد علي والشارع الرئيسي بالاضافة الى بعض المواقع الكارثية فعلا كتلك التي حذو الميني قرو اضافة الى تبني الشركة لأعمال الصيانة والطلاء في المدرسة البتدائية بحي النجاح أي كما نسميها بالعامية مكتب الزغابة وقد تعهدت الشركة بتوفير التجهيزات اللازمة من شاحنات كبيرة وجرافات ومعدات تنظيف ودهن وطلاء اضافة الى ما يقارب 200 عامل متطوع كل ذلك بالاشتراك مع بلدية منزل بورقيبة وسنقدم لاحقا تقريرا مفصلا لكي نعطي لكل ذي حق حقه

حجم العملية كبير و مجال تدخل الحملة أكبر والساهرون على تنفيذ التدخل سواء من اطارات الشركة أو من النيابة الخصوصية أو من اطارات البلدية نفسها ومن الموظفين منكبون على اعداد خارطة تدخل لكي تكون المبادرة ناجحة بكل المقاييس وفي اجتماع يوم الخميس بمقر البلدية أكد الحاضرون على أن يكون التدخل متكررا ولما لا تتبنى كل شركة من منزل بورقيبة يوما في الاسبوع حملة كهذه ولو تم ذلك لأصبحت منزل بورقيبة أول مدينة في العالم طرقاتها من البلور

المهم حسب رأيي هو أن هذا النوع من المساهمات خصوصا من الشركات المنتصبة في منزل بورقيبة يتكرر لكي يصبح عادة تسير عليها كل الجمهورية التونسية 
المهم أيضا هو أن يتحرك المواطن ويساهم بتنظيف المدينة وخصوصا وهو الأمر البالغ الأهمية أن لا يواصل القاء الفضلات كما يحلو له
وان كنت هنا أظن نفسي أظلم المتساكنين حيث أنك تجوب المدينة دار دار زنقة زنقة ولا تجد حاوية فضلات واحدة وان وجدت فهي ملآنة الى درجة أنك لا تجد حتى مكانا لوضع ابرة وهنا اقترح أن تتبنى بعض الشركات مشروع صنع حاويات فضلات يقع توزيعها على المناطق الاكثر حاجة اليها في  المدينة

شيء أخير هو أن الوضع في المدينة لا يحتمل التأخير ولذا من الواجب أن نضع كلنا اليد في اليد و نترك ايديولوجياتنا و اختلافاتنا و مصالحنا الحزبية والسياسية الضيقة ونلتفت لأنفسنا فالبلدية عاجزة أو تكاد عن القيام بمهامها بسبب ما تعرضت له يوم 16 جويلية الفارط وبسبب أيضا الصراعات الموجودة بين بعض أعضاء النيابة الخصوصية وبين الكاتب العام والتي ذهب ضحيتها المواطن وهذا موضوع آخر سنأتي عليه مرة أخرى
البادرة طيبة والرغبة في الاصلاح موجودة وأتمنى أن أرى منزل بورقيبة يوما كما عهدناها من ذي قبل  
عنوان المقال هو وين كنا ووين صبحنا وهنا أقصد طبعا أننا كنا تقريبا من المدن القليلة في تونس ما قبل الاستقلال التي تتوفر على بنية تحتية تضاهي بعض المدن الأروبية والتي يطيب فيها العيش وتحولت المدينة الى مدينة أشباح مهملة لا ترى فيها الا الفوضى والهزان والنفضان وهنا  لا أخفي مرارة أحسها منذ مدة وأنا متيقن أن المدينة تعج بأناس غيورين على مدينتهم ومتأكد أنني سأكتب يوما مقالا يكون عنوانه وين كنا ووين صبحنا لأتحدث فيه عما فعله أهالي منزل بورقيبة لتحسين ظروف العيش ولارجاع الحال كما كان منذ عقود على الأقل

mardi 6 septembre 2011

النهضة : المرتبة الخامسة وأشياء اخرى

كما هو معلوم تقدمت حركة النهضة بولاية بنزرت بتقديم قائمتها لانتخابات المجلس الوطني التأسيسي وقد اتصلنا بالأستاذ الدكتور جمال بوعجاجة  ممثل منزل بورقيبة في القائمة و كان لنا معه الحوار التالي

نشكرك على تقبل الدعوة لاجراء هذا الحوار
لو تقدم نفسك لمواطني منزل بورقيبة؟؟
جمال بوعجاجة مرشح حركة النهضة  بمنزل بورقيبة عن دائرة بنزرت أستاذ أول فوق الرتبة بمعهد منزل بورقيبة متخصص في اللغة والآداب العربية متحصل على شهادة الدكتواره في الآداب واللغة العربية وباحث في الحضارة العربية الاسلامية وناشط بعدبد الجمعيات كجمعية أحباء المكتبة والكتاب والجمعية القرآنية الكشافة التونسية جمعية مرحمة و كرامة وكنت ناشط أيضا في جمعية الأخوة التونسية الليبية و أستطيع القول بأنني ناشط جمعياتي

في اطار ترشحك ممثلا لمنزل بورقيبة هل فكرتم كقائمة  في برنامج خاص بمنزل بورقيبة أم أن البرنامج يخص الجهة ككل ؟؟
أكيد هذا في البرنامج باعتبار أن الترشح للمجلس التأسيسي سيقع طرح برامج تشريعية عامة تخص القانون وتخص الدستور ولكنها مرتبطة أيضا بخصوصيات كل جهة ومنزل بورقيبة معروف أنها تحتاج الكثير من العناية على مستوى التهيئة العمرانية وعلى مستوى التشغيل ويجب اعداد التشاريع والقوانين الخاصة بالعاملين في المنطقة الحرة وتحتاج الى مشاريع نظافة كبرى والى مشاريع لاعادة تهيئة شواطئها والاهم هو أنها تحتاج الى استعادة صورتها المعمارية أو حتى صورتها المعنوية فسمعة منزل بورقيبة تحتاج الى استعادة بريقها لأن فيها من الكفاءات ما يخول لها الحصول على مرتبة متقدمة جهويا ووطنيا فالمدينة على مستوى الاحصائيات الرسمية تعيش مظلمة ومثالنا هو تخصيص الدولة لحصة 30 حاجا لكل منزل بورقيبة باعتيار 45000 نسمة مع أن العارفين بمنزل بورقيبة متيقنون أن العدد يجاوز الضعف وأن ذلك ينسحب على المشاريع المخصصة للمنطقة والتي تجانب الواقع وكل هته الاشكاليلت سيقع تناولها في بيان انتخابي يأتي لاحقا ويعتمد معطيات واحصائيات مفصلة
سيد جمال على أي أساس وقع حصولكم عل المرتبة الخامسة في قائمة حركة النهضة مع العلم وأنه حتى ترتيب عدد السكان في الولاية لا يحتل هكذا مكان وعلى هذا الأساس ولكي تكون منزل بورقيبة ممثلة في المجلس الوطني التأسيسي يجب عل قائمة النهضة أن تتحصل على ثلاث مائة ألف صوت ؟؟
أولا اعتماد مبدأ 60000 صوت وضع لتحديد عدد المقاعد بكل دائرة انتخابية  أما حساب حصة كل قائمة مترشحة فيتم بحساب 30000 مقعد فقط
سيد جمال معنى هذا أن القائمة عليها الحصول على مائة وخمسون ألف مقعد ؟؟
هذا صحيح نظريا أما في الواقع فان وجودي في المرتبة الخامسة لا يعني انقاصا لحظوظ منزل بورقيبة وانما فرض علينا باعتبار وجوب التناصف ولولاه لكان ترتيبي الثالث ثم أنه اذا ترشحت القائمة و تنازل أحدهم وهذا وارد فسيكون لنا فرصة في تمثيل منزل بورقيبة في المجلس التأسيسي
ألا ترون أن مبلغ 35 مليم عن كل ناخب مسجل في الدائرة بعنوان دعم من الدولة للقائمات المترشحة والذي يؤدي مثلا الى حصول قائنتكم على 7800 دينار هو مبلغ زهيد ؟؟
أكبد جدا خصوصا اذا اعتبرنا مدة ثلاثة أسابيع للحملة الانتخابية وسعر المحروقات ومصاريف الدعاية بل والأدهى من ذلك هو تحديد سقف التمويل الذاتي ب24000 دينار وهو أيضا غير كاف
ما موقفك من المقترح الجديد والذي بمقتضاه يقع عرض مدة انعقاد المجلس التاسيس وصلوحياته على الاستفتاء الشعبي يوم 23 اكتوبر القادم بالتوازي مع انتخاب الأعضاء ؟؟
ان حركة النهضة ترفض هذا المقترح والذي من شأنه أن يشوش على الناخب بتفريع النتخابات . الناخب سيوصوت يوم 23 أكتوبر على أعضاء المجلس الوطني التأسيسي وهذا في رأيي يكفي لكي لا يقع تشتيت فكر الناخب والذي قد يجعل الناخب قد يرفض النتخابات أصلا ويكرهها وباعتبار ما رافق عملية التسجيل في الانتخابات من صعوبات من المفروض أن نتجنب مثل هذه الممارسات في هذا الظرف بالذات وأرى أن هذا المقترح  وضح لتعطيل وصول طرف معين للمجلس فالشعب الذي سينتخب أعضاءه يمنحهم الثقة التامة في تحديد المدة والصلوحيات
المدافعون على االاستفتاء يقدمون خوفهم من اطالة المدة في حسابات حزبوية ضيقة وتحالفات استرتيجية من أجل حقائب وزارية ؟؟
ان العمل السياسي لا يبنى على فرضيات فكما كان الناس قديما يسألون الفقهاء ماذا لو حدث كذا أو كذا نجيب بأن دعها حتى تقع أما أن ندخل في فرضيات سلبية ونترك كل ما هو ايجابي فمن يريد بناء المستقبل عليه توقع الخير والتعوويل على الكفاءات الوطنية والتي لا نشك في وطنيتها
 نشكرك على قبولك الدعوة وعلى رحابة الصدر ونترك لك كلمة الختام
نقول لمواطني منزل بورقيبة أن يشاركوا في الانتخابات وأن يمارسوا حقهم النتخابي لانهم مسؤولون عن هذا الاختيار ولأن منزل بورقيبة في حاجة الى أبنائها والى كفاءاتها  من يقدم البديل تعوضا عن سنوات الهميش وأن يختاروا من ينجز ولا من يعد وأننا سنساعدهم على تبليغ صوتهم بكا حرية
أجري هذا الحوار في مقرراديو صوت منزل بورقيبة ونشكرهم على ذلك

jeudi 1 septembre 2011

مصنع الفولاذ ثلاثة في واحد

ارتبط اسم مصنع الفولاذ باسم مدينة منزل بورقيبة منذ الستينات حتى أن عديد المعلقين الرياضيين عندما ينقلون مباريات الملعب الافريقي يقولون دائما عاصمة الفولاذ
ان كنت قادما من تونس او من بنزرت أو من ماطر لا يترك لك الهيكل الضخم للمصنع لترى شيئا آخر من الوهلة الأولى الا شبحه و هو جاثم كالمارد غير القابل للترويض وكأنك به يأكد أنه لن يتزحزح من مكانه مهما فعلت 
لامني صديق لي بكل لطف عن سبب استعمالي صور الفولاذ والتي كانت مخصصة لهذا المقال في مقال آخر وهو الذي ظن أنني سأكتفي ببذلك القدر من الحديث عن الفولاذ فأجبته بأن ذلك لم يكن سوى اشارة بسيطة وها أنني أباشر الموضوع وسأبدا من حيث انطلقت الحكاية
دعاني اذا صديقي هذا في اطار حملة تحسيسية حول المخاطر البيئية بمنزل بورقيبة وهو رئيس الجمعية التونسية للصحة والبيئة ولست أنا من سيبين حبه لمنزل بورقيبة اذ أنه كما قال لي يسخر 90 بالمائة من وقت فراغه لمنزل بورقيبة وصلت أمام مقر البلدية مع الساعة الخامسة في أواخر أيام رمضان وكان هو وسيدة أخرى في الانتظار وبعد تجاوز الخامسة بعشر دقائق ركبنا سيارته رباعية الدفع وانطلقنا باتجاه روندو أين انعطف صديقي يمينا وهي لعمري المرة الأولى التي أسلك فيها ذلك الطريق مع أنني أمر يوميا على بعد أمتار من ذلك المنعطف اّذ أعمل في مكان قريب ولم يخطر ببالي أن المكان يحمل عديد المفاجئات 
بدأ محدثنا بسرد مفارقة غريبة نسبيا الا أنها قادمة لا محالة خصوصا وأنه لا مبادرة رسمية في الأفق للخروج من عنق الزجاجة المفارقة تتمثل في أن الفولاذ لن يجد مكانا ليضع فيه الفضلات المعدنية في غضون 5 أو 10 سنوات فأين تراه سيضعها ؟ ربما سيستحوذ على جبل سيدس يحيى أو الأربعين؟؟ بما أنه استحوذ و دون وجه حق على السبخة اي القرعة  والتي مثلها مثل بحيرة اشكل الآن كانت ملاذا للطيور المهاجرة والتي هجرت منزل بورقيبة فعلا هذا اضافة الى الفضلات من الآميونت وهي مادة مسرطنة لا يختلف حولها عاقلان والمارد العملاق يلفظها من بطنه ليصبها في الأرض
هذا واحد من ثلاثة أما الأمر الثاني فهو البحر وقصة منزل بورقيبة مع البحر وخاصة قنقلة وروندو فلولا تواجد المدينة على ضفاف البحر لكانت قصتها مغايرة تماما حيث ان المؤرخين يؤكدون أن الشيئ الذي دعا فرنسا الى بعث المجمع البحري والمعروف ب الارسنال كان لذلك السبب كما أن السيد روندو كان له الفضل في انشاء أول بحر أو ربما الوحيد في تونس أين تدفع النقود لكي تسبح فيه وكان مركبا ترفيهيا تام الشروط واليوم ماردنا يصب فيه من الأحماض ما لا يقبله عقل ولا قانون متحديا بذلك كل المواصفات الوطنية والعالمية ولنا الدليل على ما نقول فالتحاليل المبدئية والتي قامت بها الجمعية تبين ان نسببة الحموضة في البحر لا تتجاوز 2.2 والقانون في تونس يحتم أن لا تقل النسبة عن 6.6  و  التسعة درجات حسب أمر وزارة الاقتصاد والمؤرخ في 20 جويلية 1989  
المارد الأحمر نسبة لما يلفظه في الماء من جزئيات له موضعين لا خراج سمومه الأول الذي تحدثنا عنه والثاني والذي يقال انه مطابق للمواصفات بما أنه يقع معالجة السوائل بالجير المضاد للأكسدة وهوالذي يخفف من وطاة مفعوله على البحر الا أن الجير المذكور وبعد القيام بدوره يقع سكبه هو الآخر في البحر وهنا كأن شيئا لم بكن
ثالث الأمور هو أن الفولاذ لم يترك لنا حتى الهواء لنتفسه و صحيح أن تسعين بالمائة من الجزيئات المحمولة في الهواء تذهب الى منطقة ام هاني الا ان أم هاني ليست الا تابعة لمنزل بورقيبة و العشرة بالمائة المتبقية تصل منزل بورقيبة وهي في حد ذاتها كارثة فالاحصائيات تشير الى ارتفاع مريب جدا لحالات الاصابة بلأمراض التنفسية وحالات الحساسية في الجهاز التنفسي
أظنكم الآن فهمتم لماذا كان العنوان الفولاذ ثلاثة في واحد والذي يحيلنا الى المتوجات غير المدروسة من نوع الاثنان و الثلاثة والعشرة في واحد
ولكي نكون عمليين تقترح الجمعية أن يتحرك المواطنون في هذا المجال ويحسوا على الأقل بخطورة وضعيتهم الصحية ووضعية عمال الفولاذ وهو موضوع آخر سنأتي عليه حتما في مقال آخر الا ان المهم هو المبادرة بالوعي وطرح المسألة للحوار والحل سياتي بالضرورة