samedi 3 décembre 2011

من هم جماعة الصفر فاصل؟؟؟


لا يمر يوم في وطننا العزيز إلا ونحمد الله فيه على السلامة وقد كنت البارحة متخوفا لما قد يحدث في إلتقاء شقين مختلفين في إعتصام المجلس التأسيسي بباردو ولكن أظن أنه عدى بعض المناوشات لم يحصل ما لا تحمد عواقبه وقد يعود ذلك لعديد الأسباب والتي أرى منها بالخصوص غياب العروشية بين صفوف الشعب التونسي رغم الإختلافات الإيديولوجية.

ما لفت إنتباهي رقم سمعته اليوم بطريقتين مختلفتين وهو نتيجة حسب رأيي لما وصلت إليه تونس اليوم على  المستويين السياسي والإقتصادي ولا أظن أن تبعات حقبة بن علي ستنمحي هكذا بجرة قلم والرقم العجيب الغريب والمنتظر حتما هو "الصفر" حيث كانت مجموعة أظنها من مناصري حركة النهضة المتحصلة على 40/100 أو يزيد من جملة مقاعد المجلس التأسيسي تنادي على المجموعة المقابلة بأنهم جماعة الصفر أي أنهم تحصلوا في المجلس التأسيسي على 0.0/100من مقاعد المجلس التأسيسي وهو مرده حداثة عهدنا بالديمقراطية حيث لا تسمع قط في دول متمرسة على الديمقراطية هكذا نعوتا بل لا تراها إلا في تونسنا العزيزة وهذا يذكرني بصفة غريبة بما كنت تسمعه في المقاهي والملاعب بين جماهير كرة القدم من هذا أو ذاك الفريق حيث ينعت أحدهم الآخر بعدم حصوله على الألقاب فهل تحولت السياسة الى رياضة شعبية أم أن جمهور كرة القدم أصبح هو ذاته من يتظاهر أم أن الأمر بكل بساطة تعبئة "رياسية" من رياضية وسياسية لتخفيف الظغط على أعضاء المجلس التأسيسي وتحويل وجهة نظر الرأي العام أم هي حالة صحية بكل ما في الكلمة من معنى فهناك من هو مع الإعتصام وهناك من هو ضد الإعتصام؟؟
الرقم نفسه أعلنه البنك المركزي مشيرا إلى نسبة النمو التي ستصل إليها تونس في أواخر 2011 وهي 0.0/100 في أحسن الحالات لأن نسبة النمو مرشحة للنزول أكثر لو تواصل الحال على ما هو عليه مما قد يرفع عدد العاطلين عن العمل و عدد التونسيين تحت خط الفقر وعدد المصانع المغلقة وحتى تكلفة الإقتراض فنحن مصنفون ب ب ب سالب مع نظرة سلبية أي أن مؤسسات التقييم العالمية قد تخفض في تلك النسبة الى ما أقل من ذلك ووقتئذ تلزمنا سنوات لكي نعيد نسبة النمو الى 0.0/100 .
اليوم في تونس كلنا نعتبر جماعة الصفر فاصل ولكن هذا الصفر ليس كصفر عدد المقاعد في المجلس التأسيسي حيث أن من تحصل اليوم على نسبة يمكنه التدارك في الإنتخابات القادمة فقد لا تكون هناك ربما إنتخابات قادمة أصلا إذا ما تواصلت نسبة العجز الإقتصادي وسيكون عدد المعطلين عن العمل أكثر من عدد الأشجار التي يقف تحتها المحتجين .

اليابان أصيبت السنة الماضية بتسونامي ولم يتبادل اليابانيون الشتائم ولم ينقسموا إلى كفار و مسلمين بل شمروا على ساعد الجد وعملوا كل من موقعه على الخروج من عنق الزجاجة ونحن منذ ما يقارب السنة ونحن "نهزو ساق تغرق الاخرى" وبين اليابان و تونس فرق كبير ولما لا نذهب نحن إلى اليابان ونأتي باليابانيين إلى تونس لأن عقولهم تريد مكانا هادئا ونحن عقولنا تزلزل الأرض فربما يصلح حال الشعبين بهذه الطريقة.

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire