dimanche 2 octobre 2011

أطفال منزل بورقيبة يقدمون الدروس في المواطنة للكهول

كانت الحديقة العمومية اليوم على موعد مع حصة تجميل قام بها أطفال من منزل بورقيبة أكبرهم سنا لا يتجاوز عمره الثانية عشر ربيعا وأصغرهم قد لا يفوت الثالثة أو الرابعة الحملة كانت ببادرة من جمعية الصحة والبيئة والبلدية الا أن عدد الأطفال كان أكبر من عدد الكهول

المناسبة كالعادة كانت بحضور محتشم وذلك يرجع ربما لتزامنها مع انطلاق الحملة الانتخابية وكأنني بحديقة شتوتقارت ليس فيها ما يجلب الأصوات وللمقارنة فحسب يوم السبت في افتتاح مقر حركة النهضة في حي النجاح واليوم في دعاية التكتل كان الحضور أكثر بكثير ممن حضروا في حملة نظافة الجردة كما نسميها في المنزل والتي أصبحت بحق جرداء لما ألم بعشبها من اهمال ولما رأيت فيها من حقن فارغة لم تستعمل حتما لمرضى السكري ولكن لمدمني مادة السوبيتاكس أو كما تسمى بالدارجة السوبا والتي والحق يقال أصبحت المادة الأكثر استهلاكا في منزل بورقيبة بعد الماء وهذا موضوع آخر

تجاذبت أطراف الحديث مع الفتاتين الأكثر نشاطا وغيرة على منزل بورقيبة وهما سارة ومريم فقالتا لي أنه من الحيد أن يكون الأطفال في الموعد لكي يتعودوا على هكذا مساهمات الا أن الأطفال الحاضرين ليسوا الا أبناء بعض الاطارات المتوسطة أو السامية أي أن أبناء عامة الشعب لم يكونوا حاضرين وهنا أظن أن المشكلة تعود أساسا الى وسائل التواصل والتي تعتمد حصريا على شبكة التواصل الاجتماعي وعلى العلاقات المباشرة ولا أجد خير دليل على ذلك من كل المارة الذين كانوا يتوقفون للسؤال عما يجري 
المهم هو التكثيف من الحملات التحسيسية وليس المطلوب أن نفيق غدا على منزل بورقيبة بطرقات من الزجاج ولكن المهم أن نصل بعد خمس سنوات الى رؤية منزل بورقيبة لا تلقى فيها القمامة في الشارع مباشرة يومها نستطيع التفكير في تغيير الطرقات الاسفلتية الى طرقات زجاجية

وكعادتي أحاول أن أنهي على التفاؤل والخبر الذي يجعلني متفائلا هو أن مجموعة الخبراء الألمانيين واللذين جاؤوا في ديسمبر 2010 وقاموا بزيارة الحديقة قرروا بعد الدراسة تمكين منزل بورقيبة من بعض الأدوات والمعدات والبذور وكما قال لي السيد حليم النفاتي ان في الأمر امتحانا للبلدية الجديدة فاذا رأى الألمانيون جدية في التعامل مع الحديقة وعزما على الخروج بها من مجرد وكر لتعاطي المخدرات الى دورها الذي بعثت من أجله كمنطقة خضراء يلعب فيها الصغار أمام أعين الكبار فستتواصل مجالات التعامل الى ما هو أعمق وستكون الحديقة حافزا لجلب الاستثمارات

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire