mardi 1 novembre 2011

مبروك الكار يا تونس



بعد غياب طويل نسبيا وبعد زخم تواصلي بلغ حد التخمة الإعلامية المبالغ فيها ها أنني أعود لموقع 7050 نيوز وأرجو أن لا يلومني أصدقائي فأنا كما تعلمون أصبحت أبا وذلك لا يترك لي وقتا كافيا إضافة الى برودة الطقس وبما أنني لا أملك أنترنات في المنزل وأضطر الى الخروج الى الشارع لكي أدخل الى الشبكة فإنني تخلفت كثيرا عن الكتابة المهم أننا عدنا والعود أحمد
لا يمكن أن أبدأ حديثي دون الإشادة بنسبة الإقبال على صناديق الإقتراع والتي كانت قياسية مقارنة بما كان يجري في عهد الاّ نظام المبنعل مع أنني لست مع وسائل الإعلام الوطنية والعالمية والتي صورت لنا الإنتخابات على أنها حضور غير مسبوق مع أن النسبة لم تتعدّى 77/100 من جملة المسجلين والعادة في مختلف الدول التي مرت بثورات تكون نسبة المشاركة عالية جدا ولن ندخل هنا في تحليل الأسباب والمسببات التي جعلت ثلثي المسجلين إراديا فقط هم الذين ينتخبون مع 14/100 من المسجلين آليا
كنت أتسائل منذ الإعلان عن الذهاب الى إنتخابات المجلس التأسيسي عن سبب تجاهل العديد للحوار حول تونس ودستورها الجديد وعمّا يجب تضمينه فالدستور ليس لنا نحن فقط إنما هو لأجيال قادمة ولنا المسؤولية التاريخية لكي لا يخرج بعد 10 سنوات بوعزيزي آخر ليحرق نفسه ونسائل من أولادنا عن سبب تجاهلنا لمسألة هامة وتناحرنا على صفحات الفايسبوك بين كافر ومسلم وكأني بالتونسي عندما يخرج صباحا الى عمله يسأل نفسه مرات ومرات هل أنا التونسي المسلم أو التونسي الكافر و دخلنا هته المتاهة ولا أظننا خرجنا منها إلى حد اللحظة رغم مرور أسبوع على موعد 23 أكتوبروالغريب في الأمر أننا إنطلقنا في التحاليل السياسية المتلفزة والمذاعة على أساس من يحكم من ومن يأخذ منصب الرئيس المؤقت والوزير الأول المؤقت وهنا أتوقف لحظة لأسوق مثال : تصوروا أننا كنا نركب حافلة وسائق الحافلة لم يكن مؤهلا لسياقتها وعوض أن يترك مكانه لمن هو أهل كان في كل مرة يغير قانون الطرقات لكي يمكث في الكرسي أطول وقت ممكن مما أحدث حالة من الغليان بين صفوفنا وبعد أن دخلت الحافلة في { الحيط } خرج علينا يوم 13 جانفي مرددا راني فهمتكم ايه نعم أنا فهمتكم  وقال بأنه لن يسوقها بعد 2014 وفي يوم مشهود خرج مجموعة من شرفاء القوم وقالوا له الآن إرحل . هرب السائق وقلنا في ما بيننا لكي نتفادى الوقوع في الفخ نفسه سنصوغ قانونا ينظم عملية القيادة ويضمن لنا الحرية والكرامة على إختلافنا ولذلك نظمنا انتخابات تحسدنا عليها بعض الديمقراطيات في العالم مع بعض التجاوزات وعوض أن نركز على قانون الطرقات أصبحنا نتحدث عن سائق الحافلة الجديد في هته المرحلة الانتقالية
لا ضامن في المستقبل إلا الدستور ولا حديث الآن الا عن الحكومة المؤقتة وأخشى أن تتيه الثورة بين الكراسي وبين الحسابات السياسوية الضيقة لهذه القائمة أو تلك ووقتئذ يا خيبة المسعى
لست ممن يتشائمون بل على العكس يعتبرني بعض الأصدقاء متفائلا أكثر من العادة وسأواصل تفاؤلي لأنني أؤمن أن من جعل الأزرق { وهو اسم ينادى به بن علي في حمام سوسة عندما كان يتسكع قبل الالتحاق ب سان سير} يفر ساقيه أعلى من رأسه  سيخلع أي رئيس دولة أو رئيس حكومة قادم مهما كان لونه أحمر أو أصفر أو حتى وردي
الحافلة التونسية نسبة الى المثال الذي قدمته بعد أن أدخلها بن علي في الحائط ثقب خزان وقودها واحدى عجلاتها ثقبت أيضا وعداد سرعتها لا يتجاوز الواحد والنصف والركاب ينتظرون أشياء ملموسة والا فإن الحافلة ستدخل حائطا سميكا ومن سيدخلها هم الركاب أنفسهم لأنهم ملوا الخطابات والشعارات وسيكون الأزرق المخلوع سعيدا لأنه سيقول وقتها أنه كان محقا في إنفراده بقيادة الحافلة والفاهم يفهم    

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire