samedi 17 septembre 2011

قرعة روندو مازالت مع بن علي

لا يخفى على أحد أن ما تعيشه المدينة على مستوى البيئة لا يبشر بخيربل بالعكس لا يزيدنا الا خوفا وكأن مسألة البيئة ليست أولوية في الظرف الراهن وأنا شخصيا لن أصوت لحزب أو لقائمة لا تعد صراحة بالانكباب العاجل على هذا الملف ولا تعد بطرحه في نقاشات المجلس التأسيسي فما الفائدة من دستور لا يحترم احدى الحريات الأساسية ألا وهي العيش في مناخ سليم وبيئة نظيفة
أعلمني السيد بدر الدين جمعة رئيس الجمعية التونسية للصحة والبيئة بأن روشة عمل يزمع عقدها يوم الأحد 18 سبتمبروهي بادرة يجب أن تتواصل لأن المسائل لا تحل الا بالحوار وبالنظر الى كل جوانب الاشكال وقد علمت أن عديد الأطراف قد وقعت دعوتها لورشة العمل هذه وأتصور أن الحوار سيكون بناءا بما أن بعض الأطراف المسؤولة عن التلوث ستكون حاضرة
ما تعانيه منزل بورقيبة من مشاكل لا يمكن تصنيفه الا في خانة الكارثة البيئية وأظن أن حاجتنا الى مواطن شغل جعلت نظام بن علي يغض الطرف على التجاوزات العديدة التي كانت تحصل فلا البلدية تدخات ولا وزارة البيئة تكلمت بل بالعكس فعديد المؤسسات كانت تشهر أمام الملأ حصولها على شهادة الجودة في التصرف في النفايات ولعلنا لا ننسى أن الفساد المالي الذي كان ينخر البلد لم يترك القطاع الصناعي في حال سبيله ما أدى الى الشك في مصداقية مثل هذه الشهائد والتي كانت تسلم فوق طاولات المطاعم الفخمة مقابل شراء ذمم القائمين بمبالغ تسلم تحت طاولات المطاعم نفسها
يكفي أن تقوم بجولة في قرعة روندو كما يحلو للبعض تسميتها لترى أن تونس التي طالما روج المخلوع صورتها الوردية واستغل الصورة عينها لكي يتمسح على أعتاب أروبا والغرب بصفة عامة تونسنا هذه ليست أحسن حال من الهند أو بنقلاديش أو حتى الصومال فالنفايات والفضلات تنتشر على مرمى ناظريك 
اللافت للانتباه هو أن الأشخاص الذين كانو يلوثون ما زالوا الى يوم الناس هذا يلوثون بالطريقة نفسها مستغلين ربما الفراغ السياسي الذي تعاني منه تونس ليصبوا سمومهم في الأرض 
نتمنى أن يجلس المتحاورون يوم الأحد ويضعوا نصب أعينهم مصلحة منزل بورقيبة أولا و أخيرا اليابان أو سويسرا أو انقلترا لا تفوقنا الا في العزيمة على التغيير والذي يريد غدا مشرقا تكون في المصانع مصدر اعمار وليس مصدر خراب عليه البدء الفوري في دراسة الحالة دراسة علمية والا فيا خيبة المسعى
شخصيا أتمنى النجاح لهذه الورشة وكلي أمل في أن يخرج المشاركون فيها بحل عملي يفيد منزل بورقيبة مع العلم أني أعي جيدا أن مشكلة منزل بورقيبة لن تحل بورشة عمل بل يلزمها ترسانة أعمال مجتمعة وشوف وشوف 

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire