mercredi 14 septembre 2011

ما حك جلدك الا ظفرك او كيف نحل ازمة البطالة في منزل بورقيبة في 24 ساعة ؟؟؟


سألني صديق لي ممن لا يحملون شهادة غير الباكالوريا وهم كثرعن حل لأزمة البطالة في منزل بورقيبة خاصة وقد اقترحت عليه حلين أو ثلاثة من تلك الحلول التي يمكن أن تجدها في كتب من نوع 10 مراحل لتصبح ثريا وهلم جر وبما أن هذا الصديق بالذات له مكانة خاصة في قلبي فقد عرفته صغيرا وكنت دائما أضع نفسي مكان أخيه الأكبر أنصحه ساعة وألومه ساعة أخرى فقد بقي سؤاله بمثابة المنبه الذي يذكرك بقرب موعد ما وأنت غير جاهز 
كيف يمكن لي أن أجيب عن هذا السؤال ؟؟ ماذا يستطيع شاب مثله فعله ليحصل على عمل ؟؟ هل الحل في انتظار المجلس التأسيسي وما سينتج عنه من مجهول و معلوم؟؟ حتى مكتب التشغيل مغلق أليست الهجرة حلا ؟؟ وماذا لو لم تتغير الأمور نحو الأفضل ؟؟ ماذا وكيف و متى واين ومن وكل تساؤلات الكون في تاريخ البشرية قاطبة 
تذكرت استاذ الرياضيات سنة 1991 وهو ينصحني بالرجوع الى الأسباب لكي أتمكن من فهم النتائج وضعت أمامي ورقة وقلما وشرعت في وضع أفكاري تباعا دونما تحديد وكانني أخرجها من مصنع الواحدة تلو الأخرى هكذا كيما جات جات
بعد 15 دقيقة وجدت الورقة مليئة كلمات وجمل وبدأت حينها بوضعها في جدول وقد لاحظت أنها تنقسم الى ثلاث خطوط عريضة
المحور الأول مكان العمل او الشغل أو المشروع
المحور الثاني اليد العاملة 
المحور الثالث الاستثمار وهنا مربط الفرس
مكان العمل موجود ومهيء ولا أظن منزل بورقيبة أتعس من سيدي بوزيد أو القصرين أو قبلي وكل من زار المدن الداخلية يتأكد بأم عينه أننا في مدينتنا نتوفر على الأقل على بعض من بنية تحتية حتى وان كانت غير كافية الا أنها قد تكون بداية الحل كالمنطقة الصناعية وفضاء الأنشطة الاقتصادية
اليد العاملة وعلى حسب ما توفر لدي من معلومات تتجاوز 1200 معطل عن العمل من حاملي الشهائد العليا فحسب دون احتساب من هم مثل صديقي أو من ليس لهم أدنى تاهيل علمي أو تقني وأظنهم عشرة أضعاف الرقم السابق
أما الاستثمار فهو المعضلة والطامة الكبرى وهو من بين الأسباب التي قامت عليها الدنيا ولم تقعد منذ شهر ديسمبر الفارط والأدهى والأمر هو الهروب الذي رايناه في الفترة الأخيرة لعديد رؤوس الأموال الأجنبية الى دول أخرى اكثر استقرارا
فما الحل اذا؟؟ هل نوزع على العاطلين مناديل ورقية ليمسحوا دموعهم؟؟ هل نقوم بحملة لجمع التبرعات لتمكينهم من ثمن حرقة في بالانصي الى لمبدوزا ؟؟ أو ربما يمكننا توفير ثمن تذكرة الحافلة الى ليبيا بما أن الجميع يتصور أن ليبيا هي الحل لمشكلة التشغيل في تونس؟؟
ألم يقل المخلوع يوما أن الشباب هو الحل وليس المشكل؟؟ كيف لشباب استطاع افزاع اعتى عتات ملوك الدكتاتورية العرب ومهندس ارهاب الدولة بامتيازورئيس مجلس شيوخ القمع العالمي أن يعجز عن ايجاد حل؟؟
أظن أن ما ينقصنا الآن هو المبادرة وهنا لا ألوم احدا ولاأتهم أحدا بالتقصير ولكن الأمر محير فعلا فحملة النظافة الأخيرة لم أرى فيها الا معطلا واحدا عن العمل مع ان الأمر يعنيهم مباشرة وسأفسر وجهة نظري
تصوروا أحد المستثمرين يأتي اليوم الى منزل بورقيبة ويرى تلك الحالة التي عليها طرقاتنا وأسواقنا واداراتنا ومقاهينا و مدارسنا و معاهدنا و حديقتنا العمومية وطريقة سيرنا في الطريق هل يستطيع احد ان يقنع المستثمر بوضع أمواله في هذا المناخ؟؟ لا أظن ذلك ولا أظن ان مليما ابيضا استثمر في منزل بورقيبة من 14 جانفي الى اليوم ما عدا في بيع الخمر خلسة وفي أكشاك بيع الخضر والغلال على قارعة الطريق بل أظن أن البعض ممن كانوا في منزل بورقيبة قد رحلوا منها الى وجهات اخرى ولكم ان تسألوا عن بعض المصانع التي أغلقت
كيف يمكن لمستثمر يمر من طريق المنطقة الصناعية مدخل تونس ويرى تلك الحالة المزرية أن يثق في مدينة اهلها نيام يتبادلون التهم بالانتماء الى بن علي وبالركوب على الثورة وبالرجعية وبالتفسخ الأخلاقي وبالكفر وبالسلفية وبالعلمانية وبالديمقراطية وكل يوم يمر نخسر فيه آلاف فرص الشغل المستقبلية؟؟ مالحل اذا؟؟
لست خبيرا في جلب الاستثملر والا لما بخلت على صديقي وعلى المعطلين بالحل ولكن لي فكرة مبادرة ويمكن تنفيذها في اقل من 24 ساعة بين اعداد وتنظيم وتطبيق وهي أن يجتمع يوم الأحد القادم المعطلون عن العمل ومن يهمهم أمر المعطلين ويبدأوا بتنظيف  وتجميل مدخل المنطقة الصناعية ويستدعوا لها كل وسائل الاعلام وحتى قناة باعث القناة ويستعملوا الفايسبوك في الترويج والتسويق لمجهودهم ويظهروا للعالم كله الحقيقة وهي انهم شبان و شابات جديون وقادرون على صنع المعجزة واظن أن ذلك يشجع حتما البعض من المستثمرين على تحويل تمويلاتهم لمنزل بورقيبة 
الفكرة ليست بالبساطة التي اطرحها بها لأنها تتطلب عزيمة واصرارا على قهر الصعاب وقد أثبت ابناء مدينتي أنهم قادرون على أكثر من ذلك ولا اظن أن هناك شخص سيرفض المساعدة ببعض المال لتنفيذ الفكرة وانا أول المتطوعين بالجهد وب 10 دنانير هي التي استطيع التبرع بها وسأكلم كل من أعرف لجمع أكثر ما يمكن من المال لشراء الدهن والطلاء 
ألم يتمكن أبناء منزل بورقيبة من حمل شاحنات بأكملها الى اخواننا في بنقردان و راس جدير؟؟ ألا نستطيع جمع 200 او 300 دينار لشراء بعض الطلاء ونروج للمنطقة ككل؟؟  أنا متأكد أن المستثمر الذي سيرى تلك الحركة في التلفزة وفي شريط الأخبار وفي الفايسبوك سيفكر مرتين قبل الاستثمار في منطقة اخرى 
انني أنتظر ردود فعلكم ورقم هاتفي هو 22065153 

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire