samedi 10 septembre 2011

منزل بورقيبة وين كنا ووين صبحنا ؟؟؟



من يزور منزل بورقيبة اليوم يحس أنه في مدينة من مدن مالي أو الموزمبيق أو لا أدري أي بلد يمكن أن يطابق المواصفات العالية في الاهمال والأنانية التي تجعل بعض المتساكنين يخرجون القمامة وان كانت الكلمة بالعربية لطيفة جدا الا أنني لا اريد أن أسميها زبلة لكي لا ينزعج ملقوا الفضلات في الطريق ولك من الأعذار ما تشاء فمن يقول أين البلدية ومن يقول أنها ثورة ومن يدعي حتى أن بعض اجهزة الاستخبارات الأجنبية والتي لا تريد للثورات العربية ان تنجح تصرف مبالغ طائلة بالدولار لكي يلقي البعض وأقول جيدا البعض القليل جدا من المتساكنين القمامة أمام منازلهم انه أمر محير فعلا وسنأتي ربما على هذا الموضوع في مقال آخر بالبحث والتحليل
لاحظت بعض المبادرات الفردية أو الجماعية أو الجمعياتية وقد أتينا على بعضها في مقالات سابقة واليوم نعيد الكرة لنتحدث عن مبادرة من شركة جال قروب تونس لتنظيف المدينة و ذلك يوم الأحد 11 سبتمبر 2011 انطلاقا من ساحة التحرير البياسة  والتي ستشمل تقريبا المحاور الأساسية في منزل بورقيبة مدخل المدينة وشارع محمد علي والشارع الرئيسي بالاضافة الى بعض المواقع الكارثية فعلا كتلك التي حذو الميني قرو اضافة الى تبني الشركة لأعمال الصيانة والطلاء في المدرسة البتدائية بحي النجاح أي كما نسميها بالعامية مكتب الزغابة وقد تعهدت الشركة بتوفير التجهيزات اللازمة من شاحنات كبيرة وجرافات ومعدات تنظيف ودهن وطلاء اضافة الى ما يقارب 200 عامل متطوع كل ذلك بالاشتراك مع بلدية منزل بورقيبة وسنقدم لاحقا تقريرا مفصلا لكي نعطي لكل ذي حق حقه

حجم العملية كبير و مجال تدخل الحملة أكبر والساهرون على تنفيذ التدخل سواء من اطارات الشركة أو من النيابة الخصوصية أو من اطارات البلدية نفسها ومن الموظفين منكبون على اعداد خارطة تدخل لكي تكون المبادرة ناجحة بكل المقاييس وفي اجتماع يوم الخميس بمقر البلدية أكد الحاضرون على أن يكون التدخل متكررا ولما لا تتبنى كل شركة من منزل بورقيبة يوما في الاسبوع حملة كهذه ولو تم ذلك لأصبحت منزل بورقيبة أول مدينة في العالم طرقاتها من البلور

المهم حسب رأيي هو أن هذا النوع من المساهمات خصوصا من الشركات المنتصبة في منزل بورقيبة يتكرر لكي يصبح عادة تسير عليها كل الجمهورية التونسية 
المهم أيضا هو أن يتحرك المواطن ويساهم بتنظيف المدينة وخصوصا وهو الأمر البالغ الأهمية أن لا يواصل القاء الفضلات كما يحلو له
وان كنت هنا أظن نفسي أظلم المتساكنين حيث أنك تجوب المدينة دار دار زنقة زنقة ولا تجد حاوية فضلات واحدة وان وجدت فهي ملآنة الى درجة أنك لا تجد حتى مكانا لوضع ابرة وهنا اقترح أن تتبنى بعض الشركات مشروع صنع حاويات فضلات يقع توزيعها على المناطق الاكثر حاجة اليها في  المدينة

شيء أخير هو أن الوضع في المدينة لا يحتمل التأخير ولذا من الواجب أن نضع كلنا اليد في اليد و نترك ايديولوجياتنا و اختلافاتنا و مصالحنا الحزبية والسياسية الضيقة ونلتفت لأنفسنا فالبلدية عاجزة أو تكاد عن القيام بمهامها بسبب ما تعرضت له يوم 16 جويلية الفارط وبسبب أيضا الصراعات الموجودة بين بعض أعضاء النيابة الخصوصية وبين الكاتب العام والتي ذهب ضحيتها المواطن وهذا موضوع آخر سنأتي عليه مرة أخرى
البادرة طيبة والرغبة في الاصلاح موجودة وأتمنى أن أرى منزل بورقيبة يوما كما عهدناها من ذي قبل  
عنوان المقال هو وين كنا ووين صبحنا وهنا أقصد طبعا أننا كنا تقريبا من المدن القليلة في تونس ما قبل الاستقلال التي تتوفر على بنية تحتية تضاهي بعض المدن الأروبية والتي يطيب فيها العيش وتحولت المدينة الى مدينة أشباح مهملة لا ترى فيها الا الفوضى والهزان والنفضان وهنا  لا أخفي مرارة أحسها منذ مدة وأنا متيقن أن المدينة تعج بأناس غيورين على مدينتهم ومتأكد أنني سأكتب يوما مقالا يكون عنوانه وين كنا ووين صبحنا لأتحدث فيه عما فعله أهالي منزل بورقيبة لتحسين ظروف العيش ولارجاع الحال كما كان منذ عقود على الأقل

2 commentaires:

  1. رغم أننا مسلمين ديننا يحثنا على النظافة إلا أننا ضاربين بعرض الحائط ماأمرنا الله به وماجاءنا به نبينا محمد صلى الله عليه وسلم الشارع أو الحي يكون نظيفا بالجميع .سامحوني إن وجدتم الأوساج هنا وهناك فقولوا أن هذا المجتمع مجتمع متخلف لا يعرف لاللحضارة ولاللتقدم طريقا.والسلام

    RépondreSupprimer
  2. ان شاء الله من حسن الى احسن فهناك و عي طفيف و لكنه موجود لدى جميع متساكني منزل بورقيبة و تينجة باهمية تنمية مدينتهم في جميع المجالات

    RépondreSupprimer