المتجول في منزل بورقيبة هته الأيام يلاحظ حتما أنه لاحديث ءالا عن الأحداث التي هزت المدينة وكل حسب مرجعيته يحاول تفسير ما جرى
الجدير بالذكر أن التحاليل التي تسمعها تنقسم ثلاثة أصناف
شق أول يرى أن ما حدث ليس ءالا عدم فهم للحرية في ءارتباطها الوثيق بالمسؤولية وعليه فان على كل من ساهم في الأحداث من بعيد أو من قريب أن يدفع ثمن ما أقترف وأن الأمن عليه أن يضرب بيد من حديد لكي لاتتكرر مشاهد العنف
شق ثان يرى أن السبب حسب رأيهم طبعا هو حسابات سياسوية ضيقة مؤامرة تجمعية كانت أومؤامرة دولية خارجية أوحتى رد فعل من حركة النهضة على ما دار من صراع في صلب هيئة بن عاشوربينها و بين اليسار زجت بالمواطن ومصالحه في دوامة من الخسائر المادية كان الأجدر أن تذهب الاعتمادات التي سترصد لتجاوزها ان رصدت الى أماكن أخرى كالمستوصفات الريفية أو المدارس أو حتى الطرقات وعلى الأطراف السياسية المتسببة في هذه الأحداث أن ترقى الى وعي سياسي و فكري يجنب المواطن دفع الفاتورة
أما الشق الثالث وهو الذي ظهر في اليومين الأخيرين ويرى أن الأزمة أعمق من أن يقع ءاختزالها في هذا السبب أو ذاك وهي ليست وليدة الثورة بل تمتد جذورها ءالى سنوات خلت والمتسبب فيها هي سياسة التهميش التي عانت و مازالت تعاني منها منزل بورقيبة على مدى عقود وخصوصا أن الوضع من الممكن أن يتفجر من جديد ءاذا لم تتظافر جهود الجميع للسعي للخروج من دوامة العنف باعتبارأن ءاعتماد الحل الأمني كحل سحري لكل المشاكل ليس ءالا زيادة في تعقيد الموقف وأنه على كل الأطراف المتداخلة في القضية من أطياف سياسية ومكونات مجتمع مدني و ما يطلق عليه اسم التيار السلفي والأجهزة الأمنية ومؤسسات الدولة كالمعتمد أو الوالي بالآضافة ءالى الشخصيات المعروفة والمؤثرة في المدينة أن يضعوا ءاختلاقاتهم جانبا وأن يجلسوا ءالى طاولة الحوار حسب رأي هذا الشق طبعا
مهما كان التحليل القريب ءالى الواقع من المؤكد أن الأحداث تركت أثرا لدى المواطن وقد لاقت ءاستنكار الجميع لأن المهم اليوم هو المصلحة العليا للمدينة لأن المدن ابقى من متساكنيها
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire